متي تتحدث الروح ؟

بقلم :عبدالجواد الانصاري
عندما لا يكون للجسم سلطان علي الروح ، هنا تتحدث الروح ومتي هذا؟..عندما تخرج من الجسد، فإذا خرجت من الجسد ملكت أمرها ، فإذا ملكت أمرها تحدثت بما كان منك بجسدك فهي ترجمة لما فعله الجسد في الدنيا، وأصبحت الروح بعد الموت لها حكم علي ما قدمت فنطقت بقوة العمل لا بسطوة الجسد
ولهذا قال الفاروق عمر لما تحدث لهم الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ،لما يحدث من سؤال الملكين فقال له الفاروق، انعقل يومئذ يا رسول الله؟،قال نعم، وما المقصود هنا بالعقل ،بمعني أندري ما نقول قال الحبيب نعم فاستبشر عمر رضي الله عنه بأنه سيجيب الملكين ولكن باي عقل الإجابة بالروح والروح قوتها فيما قدمت من عمل
فمهما كنت بليغا ولكن عملك الدنيوي ضعيف ، فسوف ينعقد لسانك فالمجال هنا للروح وان كان بعض الخوف والوجل لعباده المؤمنين، هنا يحدث التثبيت بلطف من الله يقول الله تعالي" يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء"
فالقبر هو أول منزل من منازل الآخرة وان نجا منه فما بعده ايسر فجسدك الفاني انتهت مهمته بمفارقة الروح له وبدأت مهمة الروح في عالم البرزخ ومجال الروح فسيح لا كالجسد، فمن أجل ذلك يري في قبره مد بصره وما هو بصرك بما تبصر الروح، إذن فروح وريحان وجنة نعيم
ولذلك عندما تمر الروح الي اعلي عليين ينادونها باحب الاسماء التي كانت تعرف بها في الدنيا فلا يقولون جسد من هذا، وانما يقال روح من هذه فيقال روح فلان بأحب أسمائه في الدنيا ،كيف أي بأحب عمل كان يعمله في الدنيا ثم يعاد الي القبر، ويفرش له من فراش الجنة ويفتح له ليري مكانه في الجنة ويقال له هذا مقعدك في الجنة يوم القيامة، "فأما إن كان من المقربين فروح وريحان وجنة نعيم" فيقول لشدة فرحه رب أقم الساعة..هنا تتحدث الروح