بيان من جامعة جنوب الوادي حول استغلال أحد الأشخاص لمرافقها في التصوير

كتبت- ولاء فخري
أصدرت جامعة جنوب الوادي بيانًا رسميًا أكدت فيه أن ما أثير مؤخرًا بشأن تغيير اسم الجامعة قد جرى تداوله بصورة غير دقيقة، مشددة على أن القرار مؤسسي صادر عن مجلس الجامعة ثم المجلس الأعلى للجامعات، ومحذّرة من استغلال منشآتها أو اسمها في أي أغراض شخصية أو دعائية.
وجاء نص البيان كالتالي:
في ضوء رصد قيام أحد المواطنين بالتقاط صورة فوتوغرافية له داخل إحدى منشآت الجامعة (تحت الإنشاء) والتي تحمل رمزًا تذكاريًا لإنشاء جامعة قنا (تغيير الاسم قيد الإجراءات القانونية) حيث رُصدت تعليقات نسبت تغيير اسم الجامعة إلى مواطنين من خارج الجامعة؛ فإن الجامعة تؤكد على ما يلي:
جامعة جنوب الوادي جامعة وطنية حكومية تملكها وتوجهها الدولة المصرية فقط بطريقة مؤسسية، وكل ما يدور بداخلها أو قراراتها منبثق من القانون لتحقيق الصالح العام للمواطنين، ولا تسير وفق أفراد بعينهم.
الجامعة مستقلة بحكم قانون تنظيم الجامعات وغير منخرطة بأي شكل من الأشكال في الدعاية أو التسويق لأي غرض إلا ما أنشئت من أجله، وهو التعليم والتعلم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، ولا يجوز لأي أحد أو كيان معين استخدام اسم الجامعة في أي غرض خلاف دورها الوطني.
للجامعة حرمة خاصة ولا يجوز لأي شخص أن يستخدم مرافقها في الدعاية لأي غرض شخصي بأي وسيلة، ومنها التصوير داخل مرافق ومنشآت الجامعة.
تحتفظ الجامعة بحقها القانوني ضد أي شخص أو كيان ينتهك خصوصية وقدسية الحرم الجامعي واستخدامه في أي غرض؛ وتهيب بجميع المعنيين من داخل وخارج الجامعة بعدم تكرار مثل هذه الممارسات.
وبالنسبة لموضوع تغيير مسمى الجامعة:
ظلت الجامعة منذ تأسيسها تحت مسمى "جامعة جنوب الوادي" بدون تغيير، حيث إنها كانت تضم فروع سوهاج، الأقصر، أسوان، والغردقة. ومع انفصال آخر تلك الفروع وتأسيس جامعة الغردقة في 1/7/2025، رأت إدارة الجامعة عدم جدوى الاحتفاظ بالمسمى حيث إن الجامعة بالفعل أصبحت محصورة جغرافيًا على محافظة قنا.
ولوضع محافظة قنا على خريطة التعليم العالي ولعدم الخلط بين اسم جامعة جنوب الوادي والجامعات الأخرى، ولغيرها من الأسباب المتعلقة بالتنمية ورؤية الجامعة؛ وافق مجلس جامعة جنوب الوادي بالإجماع بجلسته بتاريخ 24 فبراير 2024 على تغيير مسمى الجامعة إلى "جامعة قنا" دون تدخل أو طرح مقترح التغيير من أي جهة خارجية؛ حيث من قام بمقترح التغيير هو مجلس الجامعة، وهو مجلس حاكم لجميع شؤون الجامعة ويضم القيادات العليا الواعية والخبيرة، وذلك بناءً على عرض رئيس الجامعة المبني على دراسة قامت بها لجنة مختصة لدراسة فوائد وتحديات تغيير اسم الجامعة ووضع خطة تعظم المنافع وتقلل من التحديات، ولم يتم الأمر على طلب فرد أو أمر شخصي، بل وفق نظام مؤسسي متقن صدر من مؤسسة عريقة مثل جامعة جنوب الوادي.
بدأت الجامعة إجراءاتها القانونية الاعتيادية بعد موافقة مجلس جامعة جنوب الوادي، بعرض الأمر على السيد الأستاذ الدكتور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والذي تفضل سيادته بعرض الأمر على المجلس الأعلى للجامعات بتاريخ 22 مارس 2025، والذي اعتمد قرار تغيير المسمى نظرًا للأسباب المقدمة من إدارة الجامعة، وجارٍ استكمال الإجراءات القانونية.
وبذلك تؤكد إدارة الجامعة مرة أخرى أن قرار تغيير المسمى نابع من إدارتها ومن أعلى سلطة بالجامعة وهو مجلس الجامعة، ومن ثم المجلس الأعلى للجامعات، وجارٍ استكمال الإجراءات القانونية من قبل الدولة المصرية التي أطلقت اسم "جامعة جنوب الوادي" في عام 1995، وهي التي قررت تغيير الاسم إلى "جامعة قنا" عندما وجدت أن الظروف والمستجدات مناسبة من أجل تحقيق أقصى استفادة لأبناء محافظة قنا، دون التدخل من أي جهة أو شخص خارج إطار المؤسسة الجامعية.
وعليه فإن الجامعة غير مسئولة عن الزج باسمها لأي أغراض غير الأغراض المحددة بقانون تنظيم الجامعات، وتحتفظ بجميع حقوقها القانونية للرد على مثل تلك المحاولات؛ وعلى جميع المستفيدين من خدمات الجامعة أن يتذكروا ويحترموا قدسية هذا المكان، والحصول على إذن إدارتها حال القدوم على أي تصرف داخل الحرم الجامعي.