صوت الصعيد

الجمعة، 2 مايو 2025 08:40 م
صوت الصعيد
جرأة .. موضوعية.. التزام
  • موتورولا
  • صنع في مصر
رئيس مجلس الإدارةمحمد رفيعرئيس التحريرمحمد عبد اللاه

أهم الأخبار

    مقالات

    أولو العزم

    صوت الصعيد

    الضيف .... محمد الضي

    بقلم - د.محمود العبد حسن :    

    كشف طوفان الأقصى عن حقائق وأوجه،فأصبحت الروية صائبة والحقائق عارية، وسقطت الأقنعه عن الوجوه،ليصبح لا حجه او هناك عذر امام المرجفون.

    طوفان الأقصى اظهر زيف التاريخ حين اخبرونا بأن الفلسطينين باعوا ارضهم،وتحملهم النصيب الأكبر فى ضياع قضيتهم.

    طوفان الأقصى أبان لنا فرية أن جيش الأحتلال لا يقهر بعدده وعتاده،صدقنا الله حين اخبرنا عن بنى اسرائيل وانهم لا عهد لهم،ولا ينفع معهم عهود فهم أهل خيانه، ولا يقاتلون الا من ورا جدر،ولا يسلم من عدوانهم الشجر والحجر.

    كشف طوفان الأقصى أن الصهاينه أتخذوا من النسر الأمريكى مركبا،ومن الحلفاء الأوربيين أعوانا،ومن رأى تلك المظالم من مقصورات المسرح اليوم،سيكونوا المسرح نفسه غدا،ويومها لا ينفع الندم أو تفيد الحسرة.

    أظهر طوفان الأقصى قوة الشعوب وتوحدها ونجحوا فى أستغلال سلاح المقاطعه الفعال فى اظهار تعاطفهم مع أخوانهم فى فلسطين.

    أقدم على طوفان الأقصى مجاهدون عظماء،أثروا الموت على الحياة،وأثروا ما عند الله على متاع الدنيا الفانية.
    أنهم رجال من فطرة سليمة،لم تدنسهم دنيانا،ولم يغرقوا فى بحر شهواتها،قصير عمرهم،طويل ذكرهم،عظيم اثارهم.لا يستطيع أن يفقه ويفهم سمو أخلاقهم أشخاص ومفكرون ملوثون وباحثون مغرضون .

    مجاهدون يقاتلون وهم غير واضعيين النصر صوب أعينهم أو بحسبانهم،غير عابئيين بالتضحيات،لاختلال ميزان القوى لصالح عدوه،انه يقاتل بمنطق الأيمان.

    هم من فئة المسلم الذى قرأ أن  أبو موسى الأشعرى قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:إن أبواب الجنة تحت ظلال السيوف فقام رجل رث الهيئة،فقال:يا ابا موسى آنت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هذا؟ قال:نعم،فرجع إلى أصحابه،فقال:أقرأعليكم السلام،ثم كسر جفن سيفه فألقاه،ثم مشى بسيفه الى العدو فضرب به حتى قتل.
    انهم فئة تقاتل وفى عقيدتها أن النصر بيد الله،لا بكثرة عٌدد ولا عَدد. 

    فكما يقول د.مصطفى محمود:منطق الأيمان لا يضع فى حسبانه قيمه للخسارة أو الربح،ذلك شأن التجار والسماسرة من ادعياء الحرية والفكر؛أنها أحدى الحسنين ؛الشهادة أو النصر.انهم أولوا العزم،والعصبة و أولوا القوة التى تبيع دنياها بآخرتها،ولا ترى فى الدنيا شيئا يساوى المذلة من أجلها.

    الرحلة بين الدنيا والآخره قصيرة جدا،فهنا زمن ضائع،وهناك خلود أبدى.، فالمسلم يطلب الموت فى ساحة الحق كما يحرص أعداؤنا على الحياة فى ساحه الباطل،المطلوب منهم العدة فقط وليس المكافئة فيقول الله عزوجل:"وأعدوا لهم ما أستطعتم من قوة".

    العدو يريد أن يكسب بالسياسة ما لم يستطع ان يكسبه بالقتال،وذلك دأبهم دوما فبالأمس القريب يقول "لورد أوين"وسيط السلام إلى مسلمى البوسنه:ليس أمامكم إلا قبول الأمر الواقع؛وإذا لم توافقوا فإننا سوف نقطع عنكم المعونات الغذائية،وسوف نسحب قوات الأمم المتحدة؛ليعمل فيهم الصرب تقتيلا.

    واليوم يقول مبعوث ترامب ، إما أن تقبلوا الاستسلام ونزع سلاح المقاومة؛والتخلى عن حكم غزة؛وإلا فتحوا أبواب جهنم على الغزاويين،ومنع دخول المساعدات الأنسانية،ثم يتلوها استخدام سلاح التجويع وقطع الماء والكهرباء.
    بالامس قالها "على عزت بيجوفتش" للرئيس الأمريكى "كلينتون" :مادام الموت  قادما فلنقابله بشرف،ونموت واقفين أفضل من أن نموت راكعين".

    شهداؤنا فى معركه طوفان الأقصى كثر،نعلم اسماء القليل،ويغيب عنا ألوف.لا ضير عليهم فيكفيهم أن دمائهم الذكية لن تذهب سدى وفى سجل الأبطال والشهداء عند ربهم معلومون.

    ما تزال المأساة الفلسطينية مستمرة وما انفكت دماء الشهداء الذكية تنسال نهرا،إن لم تلق استجابة او حمية او غيرة من بنى جلدتهم او انسانيتهم، السماء ستستجيب لهم فى مواعيدها المحددة سلفا. والنصر قادم فى نهاية المعاناة.

    رحم الله الشهداء وكان للأسرى والمرضى والجوعى .

    قطاع غزة-إسرائيل-البوسنة والهرسك

    مقالات

    الأعلى قراءة

    آخر موضوعات