الخميس 22 مايو 2025 02:33 مـ 24 ذو القعدة 1446 هـ
بوابة صوت الصعيد
رئيس مجلس الإدارة محمد رفيع رئيس التحرير محمد عبد اللاه
×

زكي بسيوني الفيومي..إبن العمدة المتمرد الذي أصبح شيخا للصحافة الفيومية

الثلاثاء 31 ديسمبر 2024 07:41 صـ 29 جمادى آخر 1446 هـ
زكي بسيوني الفيومي
زكي بسيوني الفيومي

كتب- طارق عوض:

زكي بسيوني الفيومي.. قد يحتاج هذا الرجل لمن هو أفصح مني وأبلغ في الكتابة حتى يوفي هذه القيمة الإنسانية حقه.،إبن العمدة المتمرد ،تلقى تعليمه في مدرسة التوفيق القبطية عام 1909، وعمل مدرسا في طوخ ثم عاد إلى الفيوم، ليعمل ناظرا لإحدى المدارس

خلال هذه الفترة لم ينقطع عمله كمراسل لجرائد كثيرة منها الاهرام والوطن ومصر ، .وفي أبريل 1924، أصدر جريدة (قارون)، في وقت كان يعز فيه اصدار الصحف إلا أنه جازف بكل ما لديه فكانت العلاقة متوترة بين الشعب والقصر ، وكانت الجريدة تحمل شعار لأرسطو (الحق أحب إلي من الأستاذ)و، أصر أن تصدر الجريدة بالتاريخ الهجري ، ويكون عنوان مقاله الافتتاحي الذي قال فيه (تحت عين الله وتحت رقابة الضمير وخير الإنسانية ونصر الحقيقة ولنشر الفضيلة وانهاض الشباب وتجديد مجد اللغة وأحياء شأن الأدب العربي أتقدم بهذه الصحيفة )

ويعد زكي الفيومي من مؤسسي نقابة الصحفيين المصرية،  وكان رقم 9 في قائمة الصحفيبن ، بدأ طبع جريدة قارون بمطبعة شافعي لصاحبها المرحوم شافعي حسن، و.بدأت الحياة تضيق على الصحيفة بسبب الضغوط من القصر الملكي فأهملها عام 1933، وعاد إلى مهنة التعليم ، حيث أنشأ مدرسة الجمهورية الخاصة،  في حي العريان،  والتي زارها الملك فؤاد،  إلا أنه أغلقها لأسباب مادية

ثم عاد إلى عشقه الصحافة ، واستأنف إصدار الجريدة ، وجلب لها بعض الأقلام المتميزة،  مثل الدكتور أمير بقطر وعالم الآثار أحمد فخري،  مكتشف دهشور،  والمفكر مصطفى حسنين المنصوري ، والشيخ على جعفر،  وأبو بثينة وأحمد عبد البر،  ومحمود شافعي،  ورمضلن مصطفى

وهكذا تحولت صحيفة "قارون" ،  إلى مدرسة في الأدب والفن والشعر والسياسة،  ولكي تواصل "قارون" الصدور كل يوم سبت،  أقام لها مطبعة خاصة

و ألف زكي الفيومي،  دوواوين شعر،  وكانت له خطبه الحماسية في ثورة 1919وكان له عدة كتب أبرزها .رسائل الفيومي 1932 وديوان الفيومي