الجمعة 23 مايو 2025 08:11 مـ 25 ذو القعدة 1446 هـ
بوابة صوت الصعيد
رئيس مجلس الإدارة محمد رفيع رئيس التحرير محمد عبد اللاه
×

عيد الأسرة

الخميس 30 يوليو 2020 11:19 مـ 9 ذو الحجة 1441 هـ

بفلم: د. محمود العبد حسن

الابتلاءات سنة كونية، فلولا المصائب لما ثبتت لاحد دعوى، فالجميع صالحون متقون ..شجعان أبطال ،يكثر الايمان على أفواههم ، و لذلك يقول الامام الحسين بن على: الناس عبيد الدنيا , و الدين لعق على لسانهم ، يحوطونه ما دارت معايشهم فإذا محصوا بالبلاء قل الديانون.

فعملية فرز النفوس عملية شاقة و صعبة ،و تحتاج الى مواقف كاشفة عن مكنونات النفوس ،و ليحدث التمايز بين الخلق و التفاوت فى الدرجات , و لمعرفة الغث من السمين , فكما يقول ابو العتاهية:
و فرز النفوس كفرز الصخور          ففيها النفيس و فيها الحجر
و بعض الوعود كبعض الغيوم          قوى الرعود شحيح المطر
و خير الكلام قليل الحروف             كثير القطوف بليغ الاثر

إننا فى عيد الاضحى، نتذكر أسرة صدقت مع الله،  و اجتازت ابتلاءات صعبة و عسيرة للغاية فاستحقت التكريم و الاشادة و الذكر الى آخر الزمان.

فهذا سيدنا ابراهيم كهل قد تعلق بصغيره الذى رزق به على كبر ، و شغل به قلبه ، و هام بحبه و لم لا و قد جاء على عقب، تطارده رؤيا فتفزعه من نومه،, يرى نفسه يذبح وحيده ، و يذهب لتنفيذ رؤياه ، و يجد ابنه طائعا لربه و له و يشجعه على تنفيذ امر الله

و من وراء هؤلاء تظهر أمنا هاجر، و التى كانت رابطة الجأش قوية العزيمة، رمت ابليس بالحجارة مرة بعد اخري عند محاولته مراودتها لمخالفة امر الله،,فلما اطاعت الأسرة ربها و سلمت أمرها لله ،و مضت فى تنفيذ رؤية ابراهيم انتهى الاختبار، و فدى اسماعيل بذبح عظيم ، و اصبح هذا اليوم عيدا للمسلمين ، يذكرهم بالاسلام فى معناه الحقيقى , ان تعطى كل شئ فلايتبقي منك شئ

 إنه لعيد للأسرة التى امتحنت ،و نجحت فى ابتلائها بصدق إيمانها و ترابط افرادها ، و لعظم الابتلاء كانت المكافأة عالية فأصبح إبراهيم خليلا لله ,،و هاجر أما للوحدانيين ، و اسماعيل أبا للمسلمين.
فها هو العيد ياتى ... فمتى ياتى المسلمون

 

مدير الطب الوقائى بمديرية الطب البيطرى بقنا