غضب بين أهالي إسنا من دعاوي تطهير المقابر من أعمال السحر.. ومستشار المفتى : لا يجوز

انتشرت خلال الأيام الماضية ،عبر صفحات التواصل الاجتماعي " فيس بوك "، بإسنا جنوب الأقصر، دعوات لتطوع الشباب لعمل مبادرات لتطهير مقابرالمدن والقرى والنجوع وجبانة الجبالين بإسنا ،من أعمال السحر والشعوذة . ، واطلاق دعوات للشباب للتطوع لنبش القبور، بزعم تنظيفها من أعمال السحر والشعوذة ، الأمر الذى أثار فزع غالبية الأهالى الرافضين لانتهاك حرمة الموتى وفتح المقابر
وطالب الأهالي، المسئولين بمركز ومجلس مدينة اسنا ،والمستشار مصطفى ألهم ، محافظ الأقصر، والجهات الأمنية باتخاذ اللازم، للتصدى لمثل هذة الحملات، و منع انتهاك حرمة المقابر بدعوى تطهيرها من أعمال السحر
وعبرالأهالى عن استيائهم من إطلاق تلك المبادرات الغريبة ، وحذروا من انتهاك الجبانات والمقابر الامر الذى قد يتسبب فى اثارة الفتن بين المواطنين، وهو ماتكرر فى عدد من المحافظات ، رغم تعارض ذلك مع الشرع
وأكد الأهالى ،أن مثل تلك الدعوات بين المواطنين بالقرى والنجوع قد تفجر أزمات لحساسية الامر ، خاصة أن تلك الدعوات تنتشر وتتوغل فى جروبات الوفيات المنتشرة على مواقع التواصل
من جانبه، قال الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، إنه لا يجوز شرعا نبش القبور لأي سبب من الأسباب إلا عند الضرورة القصوى، والضرورة تقدر بقدرها، فيجوز للنيابة التي تحقق مثلا في جريمة قتل استخراج الجثة بعد دفنها للوصول إلى معلومات، وذلك يتم من خلال الجهات المعنية بالدولة .
وأجاب عاشور، في رده على سؤال يقول: "هل يجوز نبش القبور لفك السحر؟": "لا يجوز شرعا إلا في حالة الضرورة القصوى، كأن تكون المقبرة آيلة للسقوط ،أو تسرب الماء إلى داخلها، أو إذا كانت الأرض المبني عليها المقبرة مغتصبة ، ويريد أصحابها استردادها وهدم المقبرة ، وغير هذه الحالات لا يجوز نبش القبور، ومسألة السحر والأعمال داخل القبور أوهام يجب عدم أخذها في الاعتبار" .
من جانبهم ،طالب الأهالى المسؤلين بمحافظة الاقصر ، بحمايتهم والتصدى لمبادرات " نبش المقابر " وانتهاك حرمة الموتى ومنع التدخل فى شئون الجبانات تحت شعارات براقة من دعاة جمعيات المجتمع المدنى والعمل الخيرى لدعوة الشباب عبر " الفيس بوك "، وتعريضهم للعدوى والاصابة بالامراض ،خاصة ان غالبية الشباب الصغير غير مؤهل لمثل تلك الاعمال مما قد يتسبب فى كارثة، هذا بخلاف حدوث ازمة فى حال انتهاك حرمة المقابر لا قدر الله .