• الرئيسية
• مقالات

بقلم- إسماعيل السمان:

وكيل مدرسة الشهيد خالد عبد العاطي الثانوية

تعتبر الوسطية في الإسلام من أهم خصائص هذا الدين , ويدور معناها حول العدل والعدالة , والخيرية , والفضيلة بين رذيلتين ,

وتكون الوسطية في العقيدة , والشعائر التعبدية , والسلوك الإنساني فالإنسان عقل , وجسد , وروح وتكون الوسطية في الدعوة , وتقوم على مبدأين : التيسير في الفتوى , والتبشير في الدعوة , وكذلك وسطية التجديد , والاجتهاد ,

وقد حرصت المراكز الإسلامية  التابعة لوزارة الأوقاف على مستوى الجمهورية ،  وعددها خمس وثلاثون مركزا على نشر الفكر الوسطي المستنير ,

والمركز الإسلامي بقنا واحد من هذه المراكز ، أسس عام 1991م بإسم" معهد إعداد الدعاة ", وهو منارة للعلم الشرعي بفروعه من قرآن , وتجويد , وفقه, وحديث , وسيرة , ولغة عربية بنحوها , وبلاغتها , وعلوم قرآن , وقضايا تجديد , وكل العلوم النافعة

ويقبل الدارسين من الجنسين لخريج خطيب مميز ، وخريجة واعظة معتمدة لدروس السيدات ، وذلك في إطار دور وزارة الأوقاف في نشر الفكر الوسطي المستنير , والتوعية بقضايا المجتمع , وغرس القيم النبيلة , والأخلاق الكريمة , وتوعية الشباب بالقضايا الدينية , والوطنية

ويقبل الحاصلين على مؤهلات عليا أزهرية كانت , أو غير أزهرية , ومدة الدراسة فيه سنتان للمؤهلات العليا , وثلاث سنوات للمتوسطة ، ويقع في بندر قنا ،ش23 يوليو بجوار مسجد ناصر ,

تكريم مدير المركز الإسلامي بقنا

وقد من الله على المركز بمدير يحمل من الخصال النادرة الكثير ، وأهم ما يميزه : قوة التحمل ، ودماثة الخلق, والمرونة , والسعي لخدمة الجميع , يسمع للكل , فلا يجزع , ولا ينهر مما كان له أطيب الأثر في جذب الدارسين , وحسن الصحبة

وقد كللت تلك الجهود بتكريم السيد الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا،  ورئيس اتحاد العمال في عيد العمال, وحصوله على درع الموظف المثالي

إنه إبن الخطارة مركز نقادة محافظة قنا ، الأستاذ الفاضل / عبد الرضا شحات عبد الجابر،  وقد وافق التكريم أهله , فهو أهل لذلك , وجدير به ,

كما يدير إدارة البر بمديرية أوقاف قنا , وكان من عظيم شرفي أنني تخرجت من المركز الثقافي بقنا الذي يدعو إلى الفكر الوسطي المستنير " وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا" ,

وقال الشاعر: هم وسط يرضى الأنام بحكمهم     إذا نزلت إحدى الليالي العظائم  

وحيث أننا نعيش في عالم سقطت فيه حواجز الزمان , والمكان , فعلينا أن نمد الجسور بيننا , وبين الأمم بتفاعل إيجابي من غير ذوبان , وخصوصية حضارية من غير انكفاء , لنتجنب الشقاق , والاضطراب إذا جهل الناس معنى الوسطية ,ومفهومها في دين الله .