السبت 6 ديسمبر 2025 01:42 مـ 15 جمادى آخر 1447 هـ
بوابة صوت الصعيد
رئيس التحرير محمد عبد اللاه
×
x

الكفن ينهي خصومة ثأرية بين عائلتي الحسينية و منجود ببني سويف

السبت 6 ديسمبر 2025 01:58 مـ 15 جمادى آخر 1447 هـ
جلسة الصلح
جلسة الصلح

شهد مركز شباب العبور بمدينة بنى سويف ، إنهاء خصومة ثأرية امتدت لسنوات بين عائلتي منجود والحسينية بمنطقة الأزهري ، وذلك تحت رعاية اللواء أسامة جمعة مدير الأمن واللواء محمد الخولي مدير المباحث الجنائية

بدأت مراسم الصلح بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم تقدمت عائلة الجاني بتقديم الكفن لشقيق القتيل، في مشهد يعكس رغبة واضحة في إنهاء الخلاف أمام الجميع.

تعود أحداث الواقعة إلى مشاجرة نشبت بين محمد. ع من جهة، وبين أحمد. ن من الجهة الأخرى، إثر خلافات مالية تطورت إلى اشتباك انتهى بمقتل أحمد، وألقي القبض على محمد ع، الذى أدين أمام المحكمة المختصة وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة سبع سنوات نفذها.

ومع خروجه من محبسه، بدأت أجهزة الأمن سلسلة من اللقاءات التحضيرية والاتصالات المكثفة بين الطرفين لإعداد جلسة صلح تضمن إنهاء الخصومة بشكل كامل، وإعادة الاستقرار داخل المنطقة، لا سيما مع وجود رغبة حقيقية من العائلتين في طي صفحة الماضي وبدء مرحلة جديدة دون توترات.

حضر جلسة الصلح ، القيادات الأمنية والتنفيذية وبعض رموز العمل البرلماني، وفى مقدمتهم النائب يوسف شعبان الجميل عضو مجلس النواب، و كبار العائلات وعدد من مشايخ الأزهر والأوقاف

وحضرت أسرة القتيل، وحضر من الطرف الآخر المحكوم عليه أسرة عبد التواب، ومعهم المحامي محمد عادل نصر الذى قام بدور الوساطة القانونية خلال الترتيبات النهائية للجلسة.

ولقى المشهد قبولا من أسرة القتيل التي أعلنت رسميا التنازل عن أي مظاهر للثأر أو الخصومة، والتأكيد على احترام القانون الذى أخذ مجراه بالحكم الذى نُفذ بالفعل.

وألقى الشيخ رضا محمد ،مدير عام وعظ الأزهر بمحافظة بنى سويف كلمة خلال الجلسة أكد فيها أن الصلح يجعل المجتمع أكثر أمنًا وترابطًا، مشيرًا إلى أن إنهاء الخصومات وحقن الدماء من أعظم الأعمال التي حث عليها الإسلام

وقال الشيخ رضا، إن جلسات الصلح تفتح بابا جديدا للمحبة وتغلق أبواب الشيطان والنزاعات، ودعا الحضور إلى التمسك بروح التسامح وعدم الانسياق وراء العصبية أو دعوات الانتقام.

واختتمت الجلسة بتوقيع محضر صلح رسمي بين الطرفين، وسط حضور كثيف من أهالي منطقة الأزهري الذين رحبوا بعودة الهدوء وإنهاء واحدة من القضايا التي شغلت سكان المنطقة لسنوات، لتغادر العائلتان الاجتماع وقد اتفقتا على بداية جديدة خالية من الخصومات.