الأحد 23 نوفمبر 2025 02:36 مـ 2 جمادى آخر 1447 هـ
بوابة صوت الصعيد
رئيس التحرير محمد عبد اللاه
×
x

تحسين جودة وإنتاج الكوسة في دراسة علمية بـ ” زراعة قنا”

الأحد 23 نوفمبر 2025 10:52 صـ 2 جمادى آخر 1447 هـ
رسالة ماجستير
رسالة ماجستير

نوقشت بكلية الزراعة بجامعة قنا ،رسالة ماجستير مقدمة من الباحث عبد الرحمن سيد عمر علي، والتي جاءت تحت عنوان «التأثيرات المحتملة لبعض معاملات ما قبل وما بعد الحصاد على تحسين جودة وتخزين ثمار الكوسة الصيفي».

جرت المناقشة تحت رعاية الأستاذ الدكتور أحمد عكاوي رئيس الجامعة، والأستاذ الدكتور محمد وائل عبد العظيم محمد نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والأستاذ الدكتور عبد العزيز شيبة عبد الرحمن عميد الكلية، وبحضور الأستاذ الدكتور عبد الحليم أحمد حمدي الشعيني وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، إلى جانب الأستاذ الدكتور مؤمن محمد الوصفي رئيس القسم.

تكوّنت لجنة الإشراف من كل من الأستاذ الدكتور أيمن محمد عبد النبي رشوان، والدكتور جمال أبو سِتة زايد، والأستاذ الدكتور عبد الحليم أحمد حمدي الشعيني، فيما ضمت لجنة المناقشة والحكم الأساتذة: الدكتور جمال أبو سِتة زايد، والأستاذ الدكتور أيمن رشوان، والأستاذ المساعد الدكتور خالد جمال عبد الرشيد، والأستاذ المساعد الدكتور سامح عبد اللطيف أبو وصل القاسم، الذين ناقشوا الباحث في نتائج دراسته التي تناولت تأثير مسافات الزراعة والمحفزات الحيوية على نمو الكوسة وإنتاجيتها قبل الحصاد، إلى جانب فاعلية معاملات الغمس المختلفة بعد الحصاد في إطالة العمر التخزيني للثمار.

وأظهرت نتائج الدراسة أن مسافة الزراعة كان لها تأثير مؤثر على نمو الكوسة، إذ أدت المسافات الواسعة بين النباتات إلى زيادة الوزن الطازج والجاف وطول الساق، بينما حافظت المسافات الضيقة، خاصة مسافة 30 سم، على أعلى إنتاجية للفدان رغم صغر حجم الثمار نسبيًا.

كما كشفت الدراسة عن تفوق واضح لمستخلص أوراق المورينجا في تحسين صفات الثمار من حيث القطر والطول ومتوسط الوزن، ورفع إنتاجية الفدان مقارنة بالمعاملات الأخرى، بينما سجل مستخلص الأعشاب البحرية نتائج قوية أيضًا في تحقيق ثمار صغيرة الحجم وإنتاجية مرتفعة، مما يجعله مناسبًا للاحتياجات التسويقية المختلفة.

وفيما يتعلق بنتائج ما بعد الحصاد، أثبتت الدراسة أن جميع معاملات الغمس ساهمت في الحد من فقدان الوزن وتقليل نسب التحلل خلال فترات التخزين، إلا أن مستخلص المورينجا تميز بفعاليته العالية في منع ظهور أعراض التلف حتى نهاية فترة التخزين عند درجتي 5 و10 درجات مئوية، بينما حافظت المعاملات بالطحالب وعرق السوس على صلابة الثمار وجودتها الكيميائية بصورة جيدة.

كما كشفت النتائج أن درجة 10 درجات مئوية ساعدت في الحفاظ على اللون الأخضر للثمار، في حين كانت درجة 5 درجات أقل تعرضًا للتلف رغم فقد اللون بشكل أسرع نسبيًا.

وتضمنت الدراسة مجموعة من التوصيات التطبيقية، أبرزها اعتماد مسافة زراعة 30 سم للحصول على أعلى إنتاجية، مع استخدام مستخلص المورينجا أو الأعشاب البحرية كمعاملات محفزة قبل الحصاد، ثم معاملة الثمار بعد القطف بالغمس في مستخلص المورينجا لضمان إطالة فترة التخزين ورفع الجودة التسويقية.

وأوصت الدراسة أيضًا بضرورة إجراء أبحاث مستقبلية لاستكشاف تأثير تركيزات مختلفة للمحفزات الحيوية، وإجراء تقييم اقتصادي لجدوى استخدامها في حقول المزارعين، إضافة إلى تجربة المعاملات على أصناف مختلفة وفي بيئات زراعية متنوعة.

وفي ختام المناقشة، أشادت اللجنة بالجهد العلمي للباحث، وبأهمية النتائج المتحصل عليها في تحسين إنتاج وجودة ثمار الكوسة، مؤكدة أن الدراسة تمثل إضافة علمية يمكن تطبيقها مباشرة في الحقل الزراعي لخدمة المزارعين ورفع كفاءة الإنتاج.