الأربعاء 24 سبتمبر 2025 12:43 صـ 1 ربيع آخر 1447 هـ
بوابة صوت الصعيد
رئيس مجلس الإدارة محمد رفيع رئيس التحرير محمد عبد اللاه
×

وزير التعليم العالي يتدخل لإنهاء أزمة معيد «الآداب» بجامعة سوهاج: «حقك محفوظ ولن يُهدر»

الثلاثاء 23 سبتمبر 2025 10:31 مـ 30 ربيع أول 1447 هـ
وزير التعليم العالي يتدخل لإنهاء أزمة معيد «الآداب» بجامعة سوهاج: «حقك محفوظ ولن يُهدر»

في استجابة سريعة لما تم تداوله عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن أزمة معيد كلية الآداب بجامعة سوهاج، أعلن الدكتور عادل عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تواصل شخصيًا مع المعيد يوسف خلف فتح الباب أحمد، وطمأنه على إنهاء إجراءات تعيينه معيدًا بالجامعة، مؤكداً أن الدولة لا يمكن أن تهدر حق متفوق قضى سنوات عمره في الاجتهاد والتفوق العلمي.

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الوزير تواصل كذلك مع الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، لمتابعة التقرير الطبي الصادر عن هيئة التأمين الصحي بسوهاج، وتم الاتفاق على تقديم الدعم الكامل للمعيد من خلال قسم الرمد بمستشفى سوهاج الجامعي، واتخاذ جميع الإجراءات الطبية اللازمة لعلاجه وتمكينه من استكمال أوراق التعيين على قدم المساواة مع زملائه الذين تسلموا العمل بالفعل.

وفي السياق ذاته، تواصل الدكتور حسان النعماني، رئيس جامعة سوهاج، مع المعيد الشاب، وأكد له أن الجامعة حريصة على دعمه وتقديم كل ما يلزم عبر مستشفاها الجامعي حفاظًا على حقه في التعيين، لاسيما أنه الأول على دفعته ويُعد نموذجًا مشرفًا للاجتهاد والتفوق العلمي.

وكان يوسف خلف قد أطلق صرخة استغاثة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد تعرضه لموقف إنساني صعب، إذ تفاجأ بعد اجتياز كافة الفحوصات الطبية بأن تقرير طبيب العيون اعتبر ضعف بصره عائقًا أمام تعيينه، رغم كونه مصابًا بالمهق «الألبينو»، وهو مرض جيني نادر يؤدي إلى ضعف شديد في الإبصار.

وقال يوسف، الذي بدا عليه الحزن والأسى: «كنت الأول على دفعتي بقسم التاريخ والحضارة، اجتهدت وسهرت الليالي حتى جاء قرار تعييني الذي اعتبرته حلم حياتي. لكنني فوجئت بأن ضعف بصري يحول بيني وبين استلامي للعمل، رغم أن طه حسين كان كفيفًا وأضاء الدنيا بعلمه، وستيفن هوكنج أقعده المرض لكنه أنار العالم بعقله. فهل يُقاس العلم بحدة البصر أم بصفاء العقل؟».

وأضاف بصوت مختنق: «لم أطلب يومًا أي استثناء أو امتيازات خلال دراستي، اجتزت كل الامتحانات مثل زملائي، واليوم يقولون لي غير لائق! لقد أضأت حياتي دائمًا بشمعة من عزيمتي، لكنهم يحاولون إطفاءها».

وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع قصة يوسف، معتبرين أنها اختبار حقيقي لمدى إيمان المجتمع بقيمة العلم والعقل قبل أي اعتبارات أخرى، وهو ما استجابت له وزارة التعليم العالي بسرعة لتؤكد أن «حقه في التعيين لن يُهدر».

موضوعات متعلقة