سأجعل لك صلاتي كلها
بقلم : عبدالجواد الانصاري
جاء رجل الي النبي صلي الله عليه وسلم ،وقال له يا رسول الله ،إني رجل أكثر من الصلاة عليك، فكم اجعل لك من صلاتي الربع ، قال إن شئت وان زدت فهو خير لك ، قال النصف قال إن شئت وان زدت فهو خير لك، قال الثلثين قال إن شئت وان زدت فهو خير لك ،قال سأجعل لك صلاتي كلها قال إذن تكفي همك ويغفر ذنبك أنه لحديث عجيب فإنها الرحمة من اوسع الابواب ومن لا يتمني أن يغفر ذنبه ،ويكفي همه معني ذلك أنك إن أمضيت وقت عبادتك وجعلت دعاءك كله الصلاة علي النبي، ولم تدعوا بشيء آخر لكفيت ما اهمك، يعني تحقق لك ما كنت تريده باي دعاء فالله يقول لا تجهد نفسك بكثير الدعاء ولكن اجعل وجهتك واحدة
فببركة الصلاة علي الحبيب سوف نحقق لك ما تريد ،وان كنت ساهيا فاحري بنا ونحن قد ألمت بنا المحن أن نكثر من الصلاة علي الحبيب المحبوب شافي العلل ومفرج الكروب وعلي اله وصحبه وسلم فقد التمسنا الشفاء بالأدوية واسبابها وقلت حيلتنا وضعفت إرادتنا نجرب أن نكثر من الصلاة علي النبي فهي الشفاء من كل داء وبكل صيغة ممكنة فقد سمعت قولا مفاده انه عندما تكثر المحن فإن العلاج في الصلاة على خير الأنام صلي الله عليه وسلم
فلتصل بيقين ولا تجرب وتجعل عبادتك بالصلاة عليه موضع تجربه بل بيقين تام أن الله سيرفع البلاء فيالذكاء هذا الصحابي الذي أخذ المنحة النبوية من فم الرسول صلي الله عليه وسلم، فهذا هو ذكاء المؤمن فرصة عظيمة فقد اتيحت له الغنيمة أن يأخذ المنحة من فم الحبيب الذي لا ينطق عن الهوى ،فهو لا يتكلم من هو نفسه وانما هو منطق فما خرج من هذا الفم الا حقا قال تكفي همك ويغفر ذنبك فضع في ذهنك انه تحقق ولا يساورك الريب فتفقد المنحة
ومن عظمة النبي الخاتم صلي الله عليه وسلم أن الهدية قائمة في أمته بالقران والسنة لما خاطب يونس ربه فقال الله علي لسانه" لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين" قيل للحبيب اله خاصة فأنزل سبحانه "فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين"، فمن ألم به عارض ودعا بهذا الدعاء نجاه الله ببركته
وقد كان ليونس عليه السلام فأصبح الدعاء ببركة الحبيب لأمته فهذه مزية بعثة الحبيب أنه رحمة للعالمين فما أعظم منح ربنا لحبيبه ومصطفاه يا رسول الله ساجعل لك صلاتي كلها قال إذن تكفي همك ويغفر ذنبك