الجمعة 23 مايو 2025 07:59 مـ 25 ذو القعدة 1446 هـ
بوابة صوت الصعيد
رئيس مجلس الإدارة محمد رفيع رئيس التحرير محمد عبد اللاه
×

الحياة لا تترك الطيبين الطاهرين طويلاّ

رسالة حزينة من زوجة شهيد قوص.. كثير الاستغفار وملتزم بقراءة ورد يومى بعد كل صلاة

السبت 2 نوفمبر 2019 02:47 مـ 4 ربيع أول 1441 هـ
الشهيد باسم فكري وزوجته
الشهيد باسم فكري وزوجته

رثت  الدكتورة سارة رشاد الخطيب،  زوجها  الشهيد الرائد باسم فكرى، رئيس مباحث مركز قوص، الذى الذى استشهد، منذ يومين خلال مطاردة العناصر الإجرامية بقرية البراهمة ، بمركز قفط بقنا،

وكتبت الدكتور سارة علي صفحتها علي الفيس بوك،إن ماحدث يوم استشهاد زوجها، تكرر معها قبل 15 عاما، عندما فقدت والدها نقيب محاميي قنا والبحر الأحمر ، ووالدتها وثلاثة من أشقائها ، إثر انقاب سيارتهم، في طريقهم إلي الأقصر، في نفس القرية التي أستشهد فيها زوجها البطل، وهي الحادثة التي لم ينجو منها سوي الزوجة الصابرة وشقيقتها

وأضافت زوجة الشهيد ، "صممنا على استكمال دراسة الطب "كنا لازلنا فى العام الأول و الثانى" بناء على رغبة أبى رحمه الله، لكم أن تتخيلوا ظروف الحياة التى تخبطت بها بنتان لمدة عشرة سنين متواصلة لن اتكلم عن احساس الفقد و المرارة و الخذلان من اقرب الناس التى جعلتك حتى تفقد ثقتك فى نقاء الحياة.

وأضافت  الدكتورة سارة الخطيب، أنها  التقت ، مع زوجها الشهيد  فى أول فبراير 2014، مشيرة إلي أنها ، لم ننس أبداً هذا التاريخ، مضيفة" وجدت به من النقاء و الطيبة و الحنية و الشهامة و الحب الطيب النقى مالم أكن أتوقع أن هذه الأشياء موجودة فى هذا الزمن، لم يكن كأى ظابط شرطة من طيبته المفرطة، دخلنا فى سلسلة من المشاكل لم تنتهى بسبب المحيطين بنا، ومع ذلك تمسك كل منا بالآخر و كأن كل من حولنا يستكثر علينا الفرحة معا، يعلم الله أن ماحدث كاد أن يقصم ضهري، لولا ثبات باسم و ابتسامته الطيبة التى جعلت كل شيء يمر، تزوجنا فى 5/3/2015 بعد ما اخترنا و حددنا الفرح اكتشفنا الشبه بين هذا التاريخ و تاريخ الحادث منذ 10 سنوات فى تاريخ 3/5/2015 , فظننت أن الدنيا تصالحنى.

وأضافت: "طبيعى كان هناك العديد من الأزمات مثل أى بيت بس كانت بتتحل، رجل مصلى ملتزم بقراءة ورد يومى بعد كل صلاة، كثير الاستغفار و الذكر، حنون لأقصى درجة على ابنه سليم يتعامل معه بعقلية الطفل و هو فى الأصل باسم طفل ، مرت السنين، وأنا أعتقد أن الحياة صالحتنى به و لكن للأسف لم تستمر فرحتى طويلا ليتكرر نفس المشهد حين جائتنى مكالمة تليفونية أن زوجى فى مستشفى قفط فى الثامنة مساء، لم ادرى كيف ذهبت هناك و انا فى قمة انهيارى، لأجد أنه استشهد، كم كان المشهد قاسياّ صممت أن لا اتركه حتى أشاهده، لن اخاف مرة أخرى من إلقاء نظرة الوداع على اقرب الناس لي، قبلت يده الشريفة الطاهرة ووجدته متبسماً و كأنما ادى كامل واجبه و رسالته ف الحياة، الحياة لا تترك الطيبين الطاهرين طويلاّ لكنى كنت أحتاجك يا باسم. لما تركتنى وحدى مرة أخرى، كنت لى نعم الحبيب و الزوج و الضهر و السند ..وداعاّ يا حبيبي، وداعاّ يا رفيقى.