صوت الصعيد

الجمعة، 26 أبريل 2024 08:29 ص
صوت الصعيد
جرأة .. موضوعية.. التزام
  • موتورولا
  • صنع في مصر
رئيس مجلس الإدارةمحمد رفيعرئيس التحريرمحمد عبد اللاه

أهم الأخبار

    مقالات

    المجتمع الإنساني

    صوت الصعيد

    بقلم: عبدالجواد الأنصاري

    بدون مزايدة أو تصنع،  الإسلام تعامل مع كل الفئات في المجتمع أنهم شركاء في صناعة نهضة المجتمع،  ولم يفرق بين فئة من فئاته لدين أو جنس أو لون

    ولو رد احد هذا الكلام فهو لم يقرأ عن الإسلام شيئا ، فاول ما نزل الحبيب الي المدينة أراد أن يحتوي المجتمع جميعه تحت مظلة دولة قائمة على الحرية والمساواة في الحقوق والواجبات ، فانشأ وثيقة المدينة ليتساوي الجميع ، وفي التاريخ الإسلامي لما عمرو تولى على مصر وسبق ابن القبطي ابن عمرو وضربه سارع إلى المدينة لينتصر له أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ، وبالفعل قال قولته الشهيرة " اضرب ابن الأكرمين "

    ومن ذلك كثير ليرى العالم عدل الإسلام،  ولم يجلي الرسول يهود المدينة ، الا عندما نقضوا عهدهم مع المسلمين ، وبدأوا بالعداوة فنزل قول الحق سبحانه " لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم "

     هكذا كان ديدن المسلمين وحسن معاملتهم لأهل الكتاب،  اما ان نبرهم ونقسط إليهم فهذا هو العادي عند المصريين لا ينتظرون توجيهات ولا فقها من احد فهم على مر الزمان يتعاملون بالود والتراحم، ولم يذكروا اننا مسلمون وأنهم مسيحيون الا ان كل واحد يعظم دينه يجله ويجعله تاجا على رأسه وهذا حقه لا يماريه احد ولا يجادله احد في ذلك، مع كل الاحترام المتبادل للعقيدة عند الجميع

    غير أننا ما رأينا هذا التنطع واقحام الإسلام في أي شئ بدون جريرة،  الا عندما دخلت علينا ثقافات وافدة لهم فقه مختلف عن فقهنا الوسطى الذي ينبذ التزيد والمبالغة ، وما أجمل الفقه الذي صبغ بالصبغة المصرية فلا إفراط فيه ولا تفريط، فهو يقف عند حدود الله التي لا مداهنة فيها ويقبل الآخر بشكل عفوي بدون فتاوى من احد هذا ما نشأنا عليه فالكل يعيش تحت مظلة الدولة الواحدة التي لا تقبل الضيم لفريق على حساب الآخر

    فنحن نفخر باسلامنا وهم يحبون دينهم،  فللكل مطلق الحرية والأمن له على معتقده في وطنه بين أهله لكم دينكم ولي دين

    ربنا ادخل السرور والبشر والفرحة على أبناء وطننا جميعا واكتب لهم السداد والسعادة والرخاء في مصرنا الغالية طابت اوقاتكم بالخير والسرور

    عمر بن الخطاب-مصر-الأقباط

    مقالات

    الأعلى قراءة

    آخر موضوعات