الست مش ملزمة !!!
صوت الصعيدبقلم د.محمود العبد حسن
متلازمة قيام الأبقار الحلوب برضع لبنها ومنع وليدها من حليبها مرصدوة في الشأن البيطري؛والعلاج لتلك الظاهرة هي عزل تلك الحيوانات خشية تقليدها من باقي حيوانات التربية؛وكذلك استخدام ادوات وطرق من شأنها تدريب هذه الأبقار علي الأمتناع والتخلص من تلك العادات السيئة ، وإلا كانت مصيرها افواه البشر لأكل لحومها وتطيب مذاقها.
تمتاز مجتمعاتنا الشرقية بتماسك وترابط بناءها الأسري عن باقي المجتمعات، وشيوع قيم المحبة والمودة بين افرادها،وأقل المجتمعات تاثراً بقيم الحداثة وسلبياتها التي طالت الجميع
ولعل الأسرة وفي مقدمتها الأم ، الدرع الواقي وشجرتها الوافرة التي حمت عائلتها من تلك المخاطر بحنانها وحبها ورعايتها
هنا لجأ أعداؤنا الي المرأة ليجعلوها رأس حربة وسكينا ينفذون منها الي قلب المجتمع فيفسدون طفولته ويفتتون شبابه ويميعون رجولته تحت دعاوي خبيثة وشعارات زائفة، وأغراض مشبوه’،لعل من اهمها الست مش ملزمة،والمجتمع الشرقي متدين بطبعه فلابد ان نحيل أي دعاوي الي دستورنا السماوي،من سار عليه أهتدي وفلح،ومن حاد عنه زاغ وضل
حدد لكل امريء عمله الذي يناسب خلقته وفطرته الصحيحة،جاء في سورة الليل:"والليل إذا يغشي والنهار إذا تجلي وما خلق الذكر والأنثي"،والليل كما نعرفه سكن:"وجعل لكم الليل لتسكنوا فيه".يونس/67.
ومن التناسق والتناسب الرائع في كلام الله يظهر أن كما الليل سكن للناس،فالأنثي سكن للأزواج،القرأن يحدد مهام الرجل والمرأة وذلك حين خاطب ابونا وامنا في بدايه النشأة والخليقه:"فلا يخرجنكما من الجنة فتشقي" طه/، 117.فما دامت المرأة للسكن،خصص الكدح والشقاء للرجل،فأي خروج علي النظام العام والناموس الالهي الفشل حتمي ومصيره،دعاوي الحرية والمساواة وشعارات اخري لا هدف لها إلا ازكاء روح الصراع وغياب المودة والرحمة،
تلك الدعاوي يطلقها ويتبناها بعض النساء الرجالين وبعض الرجال النسائيين لدغدغة جمهور النساء وجعلها تتمرد علي موقعها من الكون،وعلي وظيفتها الأساسية،ويزينون لها أن تكون كادحة عاملة،وان تخرج الي الشارع عارية مبتذلة متبرجة فاتنة؛
الفطرة كرمت الأنثي وأعلت شأنها وأجلت مهمتها،فاختصها رعاية ونشأة سيد الكون،تحمله جنينا وترعاه رضيعا وتأمره رجلا،وجعل الرجل يعامل أدني الأجناس فكفاحه دوما مع الجماد والنبات والحيوان.المرأة التي تتأبي علي تلك المهمه تكون قد تمردت علي سياده أرادها الله،وعلي صدفه اختار الله للجوهره ان تحفظ وتحتمي فيها،ويريد المغرضون لها أن تبتذل وجعلها مشاعا مباحا للجميع،فأي الاردة ارقي وافضل واحسن ،وأي الأرادتين تختار!!!.
يعلم المشرع جل جلاله أن هناك حالات استثنائية تخرج عن القاعدة العامة كما في حالة المرأة لا عائل لها،الخروج لضرورة تقدر بقدرها،يلتزم القريب برعايتها والألتزام بها والأنفاق عليها والقيام بشئونها.