الجمعة 23 مايو 2025 07:14 مـ 25 ذو القعدة 1446 هـ
بوابة صوت الصعيد
رئيس مجلس الإدارة محمد رفيع رئيس التحرير محمد عبد اللاه
×

كابوس إحتراق زراعات القصب يطارد مزارعي قنا

الثلاثاء 5 مارس 2019 12:51 صـ 27 جمادى آخر 1440 هـ
حرائق محصول القصب
حرائق محصول القصب

في واحدة من أشرس موجات الدمار التي هاجمت مزارعي محافظة قنا في محصولها الرئيسي والإستراتيجي تاتي ظاهرة حريق محصول قصب السكر في موعد اقتراب حصاده منذ بداية شهر فبراير وحتى الآن ، حيث أن  سماع صوت سارينة المطافي ، عند أهالي مراكز الوقف ودشنا و أبو تشت، أصبح لا يعني سوى إدراج أسماء ضحايا آخرين  لسجل مزارعي القصب الذي خسر المحصول السنوي له ، حيث  وصلت مساحة الزراعات المحترقة بقصب السكر بما يقارب ال400 فدان على الأقل وذلك كما تؤكده الأخبار المنشورة بصفة يومية عن حريق مساحات بمراكز المحافظة المختلفة .

 وأصبح الحديث الآن ، عن  خراب ممنهج و آخر عن قلة الحيلة ،وهوما لم تشهده تلك الزراعة من قبل و أخر عن صفحات تهدد بحريق محصول القمح القادم

وتكمن نتائج ما تعرض له قصب السكر من حريق في أن شركة السكر تستلمه بأقل من سعره، فيقول عبد العظيم السباعي، أحد مزارعي القصب بالوقف ، إن القصب الذي تعرض للحريق ينخفض سعره بمقدار 200 جنيه للطن، كما أن شحن العربة الواحدة يزيد بمقدار 500 جنيه

. أما شعبان يوسف السنبسي ، فيضيف أن موسم القصب قد تم القضاء عليه من مجهول حرق المزارع وأضاع مجهود عام كامل، وربما يخلف مديونيات تعرض مزارعي القصب للحبس،مطالبا  بضرورة التحرك من الجهات المعنية لكشف من وراء حوادث حريق قصب السكر  بهذا الشكل الموسع .

من الجاني.. سؤال  يردده أصحاب تلك المزارع وغيرهم من الأهالي بمحافظة قنا ،عمن يكون الجاني في حريق قصب السكر ؟ فيقول محمود علاء إن الإجابة دائما لا تحمل أسماء ولكن إقتران سرقة الدراجات البخارية في أولى الحرائق، الصقت التهمة بسارقي تلك المعدات بزعم أنهم اشعلوا النيران للتمكن من سرقة الشجعان من الشباب المشاركين في إطفاء النيران من الزراعات

. بينما يذهب حسين الهواري لما سمعه عن صفحة مزعومة بإسم "أبو ملك" الذي توعد محصول القمح القادم بعد قصب السكر بالحريق، مضيفا أنه سمع عنها الكثير وزاع صيت تلك الحكاية إلا أن الواقع لم نشاهدها وكل من تسأله عن حقيقتها يدعي أنه سمع من أخر .

بينما يذهب فريق كبير من أصحاب المزارع إلي أنها عمل تخربي مدبر من كارهي استقرار البلاد لما يمثله قصب السكر من أهمية كمحصول إستراتيجي .

يصعب الوصول لنتايج ملموسة في الوصول للجاني ..هذا ما يؤكده محمود أبو الشيخ بقوله ،إن الزراعات منتشرة على مساحات شاسعة ،وأن مراكز الوقف ودشنا ونجع حمادي وأبو تشت التي انتشرت بها الظاهرة تعتبر اكبر المراكز زراعة لقصب السكر بمصر .

بينما يؤكد علاء يس ،على ما قالة الشيخ حيث يصعب مراقبة تلك الزراعات أو حراستها .، فيما يرى إسماعيل مبارك ، أن  زراعة كاميرات مراقبة على أعمدة الخط السريع بتلك المراكز قد تساعد في الوصول للجاني

ويقترح طه مصطفى، تعيين وردية مرورية أمنية بمساعدة الأهالي أيضا للوصول للغز حريق القصب هذا العام .