الراجل اللى ورا رئيس مدينة قوص !

أثار الظهور المتكرر لأحد الأشخاص فى مكتب هدى المغربى رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة قوص بمحافظة قنا، تساؤلات العديد من المترددين على المكتب خاصة بعد مشاهدته وهو يقوم بتوقيع " البوسته " يومياً وظهوره فى كافة جولات رئيس المدينة إما مستقلا معها السيارة أو مترجلاً وهو يدون الملاحظات بل ويصدر التعليمات والتوجيهات، والأغرب من كل ذلك هو حضوره المجلس التنفيذى بديوان عام المحافظة برفقة السيدة رئيس المدينة، حتى بدأ الجميع يسأل: " مين هو الراجل اللى ورا رئيس مدينة قوص ؟!" خاصة بعد نشر صفحة معا لتطوير قوص وقراها على الفيس بوك لصورة الرجل وهو يجلس خلف السيدة أثناء توقيع البوستة في موقعه المعتاد على يمين رئيس المدينة.
العصفورة كشفت لـ " صوت الصعيد " ان الراجل اللى ورا رئيس مدينة قوص ليس نائباً لها ولا مديراً لمكتبها ولا مديراً للعلاقات العامة، بل هو " رئيس مواقف السيارات بقوص" .. اه والله .. زى ما بتقول العصفورة كده، الراجل اللى ورا رئيس مدينة قوص طلع رئيس المواقف، وهو الآمر الناهى فى مجلس المدينة وهو الذى يوقع على البوسته الواردة من مكتب المحافظ أو السكرتير العام أو أى جهة حكومية، بل ان الرجل بات مقرباً جدا من السيدة رئيسة المدينة لدرجة انه يرد على اتصالات أفراد أسرتها نيابة عنها، وكان الطبيعى أن تتم مكافأة الرجل فقامت رئيس المدينة بإجبار جمعية الأرابيسك بالنجع البحرى بقرية الجمالية للعمل مهندسة ديكور بمرتب مجزى تتحمله الجمعية رغم أنف مجلس الإدارة فى الوقت الذى لا تحتاج الجمعية لمهندسى ديكور.
" الراجل اللى ورا رئيس مدينة قوص " أثناء حضوره اجتماع محافظ قنا برؤساء المواقف
ما الذى يحدث فى المحليات داخل محافظة قنا، رئيس مدينة قنا يستقيل ويقدم استقالة مسببة لوزير التنمية المحلية، ورئيس قرية – قرية نائب رئيس المدينة بمركز قنا - لا يتوقف عن توجيه السباب لكل من يعارضه مستنداً على أنه يخدم فى قرية نائب الرئيس، ورئيس مدينة جنوب قنا لا يتوقف عن سب الدين والعياذ بالله، سب الدين عند الرجل مثل شرب الماء، ورئيس مدينة مسنود من أحد النواب شمال قنا سقط فى مسابقة التنمية المحلية سابقاً ولا يزال يتربع على كرسى العرش وآخر ساقط وتم اقصاؤه من رئاسة احدى المدن الشمالية قبل ايام ليتولى رئاسة مدينة مجاورة فهل تدار المحليات بالمثل القائل "الناس لبعضيها" .. واحدث رئيس مدينة في قنا كل ندواته للعنصر النسائى ويمكن ده سبب دلعه على الفيس بميجو .
نعود إلى الراجل اللى ورا رئيس مدينة قوص، الأمر أصبح مستفز ويحتاج لمحاسبة من محافظ قنا .. فإن كانت السيدة رئيس المدينة مش فاضية للشغل عليها ان تستقيل مثلما استقال رئيس مدينة قنا وان كان رئيس المواقف شايف نفسه مؤهلا للعمل رئيسا للمدينة فليتقدم لمسابقة التنمية المحلية بدلا من أن يزاحم على المنصب دون اى صفة ويمكن ربنا يكرمه زى ما كرم رئيس مدينة قوص اللى هى اصلا تتبع محافظة البحر الأحمر وقدمت تقرير انجازات من قنا بمساعدة آخرين لكى يتم تعيينها رئيسا للمدينة.. وبالمناسبة تجربة تعيين سيدة رئيس مدينة فشلت فشلا ذريعا داخل محافظة قنا سواء فى مركز قوص أو نقادة، ففى قوص كما قلنا رئيس المواقف يدير الأمور هناك بينما لجأت رئيس المدينة لاستخدام احد الطامعين فى الحصول على منصب رئيس قرية لتلميعها اعلامياً، وفى نقادة السيدة رئيس المدينة لا تذهب للعمل قبل الساعة العاشرة يومياً وكل انجازاتها مسكت مقشة اتصورت بيها فى الشارع ونزلتها على الفيس بوك في حين ان القمامة تغرق جميع شوارع نقادة ومقالب الزبالة فى كل القرى ولم تفكر فى رفعها.
هناك مثل يقول " المال السايب يعلم السرقة " وربما عدم وجود رقابة على كشافات الانارة فى المجالس القروية اصبحت الباب الشرعى للتعدى على المال العام سواء فى قوص أو نقادة، ففى قوص وتحديداً مجلس قروى جراجوس تم تغيير كشافات الانارة العادية إلي الكشافات الموفرة الليد وقاموا ببيع الترانس النحاس للكشافات القديمة وكل كشاف قديم به ترانس نحاس يقدر بمبلغ ٤٠ جنيها، فماذا لو ضربنا العدد في أكثر من ١٠٠٠٠٠ كشاف ؟ ولكم ان تتخيلوا حجم الكارثة .. والغريب أنه بعد أن تم سرقة الترانس النحاس تم تجميع الكشافات القديمة ووضعها فى الحملة الميكانيكية كخردة بدون جرد أو حسابها كعهده بالعدد مثلما تم صرفها، ومع ذلك رئيس مدينة قوص تتستر على ما حدث ولم تتخذ اى اجراء لمحاسبة رئيس القرية والمختصين وإن كان هذا قليل من كثير، فهناك استغلال سيارات العمل سواء من جانب رئيس المدينة لدرجة ان السيارة تقوم بتوصيلها لموقف البحر الأحمر أو رئيس المجلس القروى الذى يستغلها لمناسبات الافراح والعزاء والمصالح الشخصية وكذلك توصيل سكرتيرة المجلس، ويبدو أن لعبة الكشافات انتقلت من قوص لنقادة التى شهدت هى الأخرى حرمان القرى من 3500 كشاف ليد كان المفترض استبدالها بالكشافات القديمة ولكن مجلس المدينة قام بمنحها لأحد النواب مجاملة له ليقوم بتركيبها فى الشوارع الداخلية بقريته وأمام وداخل المنازل مع حرمان باقى القرى التى لا تزال تبحث عن واسطة للحصول على لمبة لاستبدال لمبة قديمة تالفة فى معظم الكشافات التى اصبحت لا تعمل ولا يوجد اى صيانة لها. وايضا استغلال سيارة العمل لتوصيل السيدة رئيس المدينة حتى منزلها فى مدينة قفـط أو منزلها الجديد فى مدينة قنا، وفوق ذلك تجد رئيسة مدينة نقادة تعمل ضد سياسة الدولة وضد توجيهات محافظ قنا بتشجيع الصناعات الحرفية فقامت بمخاطبة المسطحات المائية لتحرير محاضر ضد 28 مواطناً من العاملين بالصناعات الحرفية فى الوقت الذى فشلت فى تحقيق اى خطوة ايجابية للبدء فى انشاء قرية الحرفيين فهى لا ترحم ولا تترك الناس يعيشون فى رحمة خالقهم فكل من يقف امامها يكون جزاؤه المحاضر المختلفة وكل معارض ونصيبه فى طبيعة المحضر اما مسحطات او مخالفة بناء او تعدى أو رش ماء أو .... أو .... حتى انها أصبحت عبء كبير على المواطنين الذين لا يشعرون انها جاءت للتخفيف عنهم وحل مشكلاتهم حتى أصبح الجميع ينتظر اليوم الذى ترحل فيه وأولهم موظفى مجلس المدينة والوحدات القروية بسبب سوء معاملتهم لهم واعتيادها على رفع صوتها فى وجه الجميع دون اى اعتبارات ورغم ما تعرضت له من احد المواطنين الذى نهرها حينما رفعت صوتها فى اجتماع ما اسمته بلجنة التنمية التى لا علاقة لها بالتنمية.
هل يفعلها محافظ قنا وهو عمدة المحافظين بعد التجديد له للعام السادس على التوالى ويجرى حركة تطهير واسعة لرؤساء المدن ونواب رؤساء المدن ورؤساء القرى سواء بالإقالة أو النقل، فالمحافظ يعمل بكل جهد لتحقيق التنمية ولكن للأسف الكوادر المحلية لا تساعده على ذلك، فلدينا رؤساء مدن ربما لا يصلح منهم للبقاء فى موقعه سوى اثنين ونواب رؤساء المدن بحاجة الى غربلة تامة، اما رؤساء القرى فبدون تردد يحتاجون لأكبر حملة تطهير وان يتم اختيار كوادر لديها القدرة على العمل ويجب ان ينتهى عصر اختيار رئيس قرية " متوصى عليه من فلان ولا علان " .. مصر بتتغير وقنا لازم تتغير ولتكن البداية بحركة تنقلات وإقالات موسعة لرؤساء المدن يعقبها حركة نواب رؤساء المدن والقرى لضخ دماء جديدة مع بداية ولاية جديدة للرئيس السيسى.