فريق طبي بجامعة أسيوط ينجح في استئصال ”كيس سحائي” وإصلاح عيوب خلقية معقدة لرضيع عمره شهرين
في إنجاز طبي جديد بمستشفيات جامعة أسيوط، نجح فريق طبي بقسم جراحة المخ والأعصاب، في إجراء عملية جراحية دقيقة لرضيع يبلغ من العمر شهرين، كان يعاني من "كيس سحائي"، أسفل الظهر، مصحوباً بمجموعة من العيوب الخلقية المتعددة والمعقدة

جاء هذا الإنجاز الطبي بدعم ورعاية من الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس الجامعة، والدكتور علاء عطية، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية.

كان مستشفى الأطفال برئاسة الدكتور ياسر فاروق، مدير المستشفى، قد استقبل رضيع يبلغ من العمر شهرين، ويعاني من وجود كيس سحائي بمنطقة الظهر، وتم وضعه بالرعاية المركزة، وإجراء عددا من الفحوصات الطبية، حتى تم تحويله بعد ذلك إلى مستشفى الأمراض العصبية والنفسية وجراحة المخ والأعصاب برئاسة الدكتور طارق راجح

وبمناظرة نتائج أشعة الرنين المغناطيسي على الفقرات القطنية العجزية للطفل، تبين وجود كيس سحائي بارز، بالإضافة إلى عيوب خلقية مركبة شملت، خروج المثانة، فتق إربي، وخلع في مفصل الحوض.

ونظراً لخطورة الحالة وحاجتها لتدخل عاجل لمنع حدوث مضاعفات عصبية، تشكل فريق طبي متعدد التخصصات، ضم فريق طبي من قسم جراحة المخ والأعصاب، جاء تحت إشراف الدكتور محمد السيد محمود، رئيس القسم، وضم كل من الدكتور شادي عبد الرحيم حسان، مدرس بالقسم، والطبيب محمد الغرياني، مدرس مساعد بالقسم، والطبيبة نرجس سمير عزمي، طبيب مقيم بالقسم، يعاونه فريق طبي من قسم جراحة التجميل تحت إشراف الدكتور محمد مقبول، رئيس القسم، وضم الطبيب عبد الله هاشم، مدرس مساعد بالقسم، والطبيب شريف عبد الناصر، طبيب مقيم

ومن قسم التخدير، فريق طبي جاء تحت إشراف الأستاذة الدكتورة هالة سعد، رئيس القسم، وضم كل من، الدكتور هيثم محمد، مدرس بالقسم، والدكتورة نشوى فاروق، مدرس بالقسم، والطبيب أحمد وهبي، مدرس مساعد بالقسم، والطبيبة رحمة علي، والطبيب مصطفى أبو الفتوح، أطباء مقيمين بالقسم، ومن هيئة التمريض الأستاذ محمود شعبان.
وأعلن الفريق الطبي، أن العملية تركزت على محورين أساسيين، وهما، استئصال الكيس السحائي بالظهر، لضمان حماية الأعصاب ومنع تسرب السائل النخاعي، إلى جانب رتق فتق الأم الجافية، وهي الطبقة المحيطة بالنخاع الشوكي، حيث تم إغلاقها بدقة فائقة لضمان استقرار الحالة الوظيفية للجهاز العصبي للطفل

ليقوم الفريق الطبي بقسم جراحة التجميل بعد ذلك بالتعامل مع النقص الجلدي والمساحة المكشوفة بعد استئصال الكيس السحائي، حيث تم إجراء تدخلات تجميلية دقيقة لترميم الأنسجة الرخوة وتغطية العيوب الجلدية الناتجة عن العملية، لمنع تلوث الجرح وحماية الرتق العصبي.
وتكللت العملية الجراحية بالنجاح، وعقب التدخل الجراحي خضع الرضيع بعدها لبرنامج رعاية دقيق من قِبل الفريق الطبي بمستشفى الأطفال، وذلك تحت إشراف الدكتور ياسر فاروق، والدكتور جمال عسكر، رئيس قسم طب الأطفال، واستمرت المتابعة للحالة حتى تماثلت للشفاء واستقرت بشكل كامل."











