”تحديات المشاركة السياسية للمرأة” ندوة لمجمع إعلام قنا بقرية دندرة

كتبت - ولاء فخري
نظم مجمع إعلام قنا، بالتعاون مع فرع الهيئة العامة لتعليم الكبار والمجلس القومي للمرأة، ندوة توعوية بعنوان "تحديات المشاركة السياسية للمرأة"، وذلك في إطار حملة "صوتك هيفرق.. انزل وشارك" التي ينفذها قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات، بهدف تعزيز المشاركة الإيجابية في الانتخابات الرئاسية المقبلة. أُقيمت الندوة بمقر جمعية البركة لتنمية المجتمع بقرية دندرة، بحضور ومشاركة عدد من القيادات المحلية وممثلي الجهات المنظمة.
حاضر في الندوة يوسف رجب، مدير مجمع إعلام قنا، و أسماء محمد رمزي، عضو المجلس القومي للمرأة فرع قنا، و صفاء رشاد إبراهيم، ممثلة عن فرع هيئة تعليم الكبار بقنا، فيما أدارت اللقاء الأستاذة سهير السيد عبد الرازق، مسؤولة البرامج بالمجمع.
ناقشت الندوة أبرز التحديات التي تعيق مشاركة المرأة، لاسيما المرأة الريفية، في العملية الانتخابية، ومن أهمها تفشي الأمية بين شريحة واسعة من السيدات في القرى، وضعف وصول حملات التوعية الانتخابية إلى جميع الفئات المستهدفة، مما يؤثر على معرفتهن بآليات التصويت السليم. كما تطرقت الندوة إلى ضعف تمثيل قضايا المرأة في برامج عدد كبير من المرشحين، الأمر الذي يقلل من حماسة بعض السيدات للمشاركة.
من جانبه، أكد يوسف رجب أن توعية المرأة بدورها السياسي والاجتماعي تمثل أولوية لمجمع إعلام قنا، انطلاقًا من كونها شريكًا رئيسيًا في التنمية ومكونًا فاعلًا في تشكيل الوعي المجتمعي. وأشار إلى أن مشاركة المرأة في الانتخابات لا تعني فقط الإدلاء بصوتها، بل تمثل رسالة إيجابية تُغرس في أبنائها حول أهمية الانخراط في القضايا الوطنية، مشددًا على أن الدولة تعمل بجد لإزالة المعوقات التي تعترض سبيل المرأة، سواء من خلال تخصيص نسب تمثيل مناسبة لها في القوائم الانتخابية، أو بتوفير لجان انتخابية خاصة لتسهيل عملية التصويت.
وفي السياق ذاته، أوضحت أسماء محمد رمزي أن دور المرأة لا يقتصر على الأسرة وتربية الأبناء، بل يتسع ليشمل المشاركة السياسية والمجتمعية، مشيرة إلى أهمية استثمار الدعم الذي توفره الدولة في تمكين المرأة على مختلف الأصعدة. وأكدت أن المجلس القومي للمرأة يعمل على تمكين المرأة سياسيًا وفكريًا واقتصاديًا، من خلال عدة مبادرات وخدمات، أبرزها استخراج بطاقات الرقم القومي مجانًا، وتقديم الدعم القانوني من خلال مكتب شكاوى المرأة، الذي يوفر محاميات متطوعات لتقديم الاستشارات القانونية، في حين تتحمل السيدة فقط رسوم التوكيل.
وأضافت رمزي أن المجلس ينظم أيضًا دورات تدريبية مجانية في الخياطة للسيدات من سن 18 إلى 45 عامًا، لمدة ثمانية أيام، يحصلن بعدها على مكافأة مالية تساعدهن في بدء مشاريع صغيرة خاصة بهن، داعية جميع السيدات إلى استثمار حقوقهن الدستورية والقانونية، والمشاركة بفاعلية في الانتخابات والقضايا الوطنية.
من جانبها، أشارت صفاء رشاد إلى أن هيئة تعليم الكبار تبذل جهودًا كبيرة لمحو أمية النساء في الريف، بهدف تمكينهن من الانخراط الإيجابي في جميع جوانب الحياة، ومنها المشاركة السياسية. ولفتت إلى وجود تعاون واسع بين الهيئة ومختلف مؤسسات الدولة، لتقديم حزمة متكاملة من الخدمات التوعوية والصحية والاجتماعية، بما يعزز من قدرة السيدات على اتخاذ قراراتهن بوعي واستقلالية.
كما قامت رشاد بتوضيح آليات التصويت السليم داخل اللجان الانتخابية، وأكدت أهمية الوعي بكيفية التعامل مع ورقة الاقتراع، لتفادي بطلان الأصوات نتيجة الأخطاء أو العشوائية في الاختيار.








