نظّمته وزارة الداخلية .. الفيوم تستضيف المُلتقى الثامن لمبادرة ”الجيل الجديد”

استضافت محافظة الفيوم اليوم، الملتقى الثامن لمبادرة «الجيل الجديد» الذي نظّمته وزارة الداخلية،تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.، في إطار رؤيتها لبناء جيل واعٍ ومثقف من شباب المناطق الحضرية الجديدة، الذي يعتز بهويته وينتمى لوطنه، ويشارك بفعالية في نهضته
بدأ الشباب جولتهم، بمشاهدة أبرز معالم الفيوم (السواقى) ،والتى تعد أيقونة المحافظة وشعارها، وتعود بجذورها إلى ما قبل ألفى عام، وظلت خلالها تدور بلا توقف حتى الآن، وتعد مزاراً تاريخياً وتراثياَ لا مثيل له
وعلى بعد تسعة كيلومترات جنوب شرق مدينة الفيوم، زار الشباب هرم هوارة وهو من الطوب اللبن، ويُعد من أقدم الأهرامات فى مصر، ووسط مناظر طبيعية خلابة محاذية (لبحيرة قارون) أشهر معالم مدينة الفيوم، إنطلقت حافلات شباب وطلائع المناطق الحضرية الجديدة فى هذه الأجواء الساحرة متجهين إلى وادى الريان وشلالاته الشهيرة، حيث شاهدوا المحمية الطبيعية التى تتسم بالتنوع البيئى، وعبروا عن تقديرهم للقيادة السياسية لحرصها على تعريفهم بهذا التنوع والثراء الطبيعي.
كما شاهدوا جبل المدورة، أحد أهم المعالم الطبيعية فى محافظة الفيوم، ووسط تكوينات صخرية طبيعية رسمتها عوامل الطبيعة على مدار ملايين السنين، توجه الطلاب وشباب المناطق الحضرية الجديدة إلى وادى الحيتان الذي يشتهر بوجود هياكل حيتان تعود لملايين السنين، وهى مصنفة منطقة تراث عالمى ووجهة للسائحين من مختلف دول العالم.
وحرصت المبادرة خلال زيارة الفيوم، على إتاحة الفرص للشباب لرؤية قرية تونس، والتى تشتهر بأنها مركز للحرف والأشغال اليدوية خاصة الخزف والفخار، وتمثل القرية قيمة سياحية واقتصادية، حيث إنها جاذبة للزوار من مختلف دول العالم للاستمتاع بالتراث الفني والأنشطة المتنوعة
و شملت الفعاليات أيضاً، زيارة مديرية أمن الفيوم للإطلاع على التقنيات الحديثة المستخدمة فى الرصد والمتابعة الأمنية، وتضمن الملتقى تنظيم ندوة للشباب شملت محاضرات متنوعة ثقافية وتوعوية حول ما اكتسبوه من مبادرة الجيل الجديد، من وعي وثقافة، وتخلل الندوة مناقشات ومناظرات بين الطلبة حول ما شاهدوه وتعلموه خلال زيارتهم لمحافظة الفيوم.
المُلتقى الثامن لمبادرة "الجيل الجديد".،لم يكن مجرد فعالية، بل محطة مضيئة فى رحلة بناء الإنسان، تُرسخ قيم المواطنة وتُطلق طاقات الشباب نحو آفاق أرحب من الوعى والإبداع والانتماء.