سيدة تلحق بإبنها بعد ساعات من دفن جثمانه في بني سويف

بالأمس خرجت الأم المكلومة خلف جنازة إبنها ـ الذي توفي في حادث سير بالطريق الأوسطي، وسط دموعها التي لم تجف، ولكنها لم تصبر علي فراق فلذة كبها سوي 24 ساعة ، حتي لحقت به اليوم السبت، وأهالي القرية الذين ساروا بالأمس وراء جثمان نجلها ، ساروا اليوم لتشييعها إلي مثواها الأخير لتلحق بإبنها
وخيّم الحزن على قرية "بدهل" التابعة لمركز سمسطا بـ محافظة بني سويف، اليوم السبت، بعدما تلقى الأهالي نبأ وفاة والدة الشاب "محمد سيد"، أحد ضحايا حادث الطريق الأوسطي بأكتوبر، والذي لقى مصرعه أمس الجمعة، رفقة 4 آخرين من أبناء المحافظة.
وكان محمد سيد، واحدًا من 5 شباب من بني سويف، لقوا مصرعهم في حادث الطريق الأوسطي بالقرب من مدينة 6 أكتوبر، أثناء استقلالهم سيارة خاصة
وشيّع المئات من أهالي القرية جثمان الشاب أمس وسط جنازة حاشدة ، وظهرت والدته منهارة لا تقوى على الكلام، واكتفى الجميع بالدعاء لها بأن يلهمها الله الصبر على هذه المصيبة.، لكن الحزن كان أكبر، فقد لفظت أنفاسها الأخيرة بشكل مفاجئ،
وخرج أهالي القرية لتششيعها في القبرالذي احتضن نجلها بالأمس، لم يغلق عليه طويلًا، حتى فُتح من جديد ليجاوره جثمان الأم، وكأنها رفضت أن تتركه وحده في رحلته الأخيرة