الخميس 22 مايو 2025 05:04 مـ 24 ذو القعدة 1446 هـ
بوابة صوت الصعيد
رئيس مجلس الإدارة محمد رفيع رئيس التحرير محمد عبد اللاه
×

محافظ الأقصر يهنئ الدكتورة مريم محمد ..الأم المثالية على مستوي المحافظة

الأربعاء 19 مارس 2025 12:47 مـ 19 رمضان 1446 هـ
الدكتورة مريم محمد ..الأم المثالية
الدكتورة مريم محمد ..الأم المثالية

كتبت- دينا رفعت:

أجري المهندس عبدالمطلب عماره، محافظ الأقصر، اتصالا هاتفيا بالدكتورة مريم محمد علي، وتهنئتها لفوزها بلقب الأم المثالية لمحافظة الأقصر لعام 2025، وذلك ضمن المسابقة السنوية التي تنظمها وزارة التضامن الاجتماعي لتكريم الأمهات المثاليات على مستوى الجمهورية.

وأعرب المحافظ،  عن سعادته وفخره بهذا النموذج المشرف للأم المصرية، التي قدمت أروع صور العطاء والتضحية من أجل أسرتها، مشيرًا إلى أن تكريمها يعد تكريمًا لكل أم مصرية كافحت وتحملت الصعاب من أجل بناء أجيال ناجحة ومتميزة.

وقال محافظ الأقصر، إن  الأم المصرية دائمًا ما تثبت أنها قادرة على مواجهة التحديات مهما كانت صعبة، والدكتورة مريم محمد، نموذج حي لهذه الروح العظيمة التي تميز المرأة المصرية. لقد واجهت الحياة بمفردها بعد وفاة زوجها، ولم تترك اليأس يتسلل إليها، بل حملت على عاتقها مسؤولية أبنائها، حتى أصبحوا من النماذج المشرفة في المجتمع.

ولدت  الدكتورة مريم محمد على،  استشارى أمراض النساء والتوليد بالمعاش ، في مدينة إسنا وتزوجت  في يوليو من عام 1989 من طبيب أخصائي باطنة بمدينة قوص جنوب محافظة قنا ، وفي عام 1992 أصيب زوجها الطبيب الشاب بمرض أقعده  في المنزل،  وأصبح غير قادر على الحركة ،  قعيد على كرسي متحرك ،  وتمكن هذا المرض الخطير من الطبيب الشاب ، وأفقده النطق أيضا

تحركت الزوجة المخلصة الدكتورة مريم ، فى محاولة لإنقاذ حياة زوجها فلجأت للمسؤولين في الدولة المصرية لعلاج زوجها خارج البلاد ، وبالفعل تمت الموافقة على سفر الطبيب الشاب إلى لندن لتلقي العلاج،  وكان هناك تنسيق مع السفارة المصرية التى قامت بتسهيل مهمة  الزوجة المخلصة و بعرضه على الأطباء في أكبر مستشفيات العاصمة البريطانية لندن أخبر الطاقم الطبي الدكتورة مريم ب، أن المرض الذي أصيب به الطبيب الشاب مرض نادر وتمكن منه ولا يستطيع الحياة سوى عام فقط

 نزل الخبر على الزوجة كالصاعقة لكنها مؤمنة بقضاء الله  وعادت إلى مصر بعد رحلة علاج فى لندن لتخفيف الألم فقط،  وتوفي الزوج بتاريخ 17/11/1996 وترك لها  ثلاثة أطفال "بنات" منى و الشيماء وزينب .

وبعد وفاة زوجها ذهبت لمنزل والدها  بمسقط رأسها بمدينة إسنا ، وبدأت رحلة كفاح جديدة مع والدها المسن المريض وأيضا والدتها بالإضافة لرعاية أطفالها الثلاثة حتى توفي والدها وترك لها والدتها المسنة فكان لابد أن تواصل الدكتورة مريم محمد على،  الليل بالنهار لخدمة والدتها وبناتها ، حتى توفيت والدتها بعد فترة من وفاة والدها.

فكان لابد أن تواصل الدكتورة مريم رحلة الكفاح مع بناتها الثلاثة منى والشيماء وزينب وكان هدفها تحقيق حلم والدهم في أن يكونوا من المتفوقين دراسيا.

قصة كبيرة من الكفاح استمرت،  أكثر من 30 عامًا، كللت بنجاح بناتها في كليات قمة، بعد رحلة من المشقة والتعب وسهر الليالي

التحقت الابنة الكبرى " منى" بكلية الطب وأصبحت طبيبة بشرية  بقسم النفسية والعصبية ثم ماجستير وفي انتظار مناقشة رسالة الدكتوراه بإحدى الجامعات المصرية.

والتحقت الشيماء بكلية الطب أيضا  وتفوقت في دراستها حتى أصبحت طبيبة بشرية  بقسم التخدير والعناية المركزة ثم ماجستير وفي انتظار مناقشة رسالة الدكتوراه بإحدى الجامعات المصرية.

أما الابنة الصغرى زينب ، فالتحقت بكلية الصيدلة  وبعد تخرجها تعمل صيدلانية بالهيئة العامة للرعاية الصحية .

وقالت الدكتورة مريم ، الذي سعى  بإنهاء الإجراءات واقنعي هو إبراهيم أحمد ،عضو المجلس القومي للمرأة بالأقصر ، وهو من الجيران تربينا معنا ، وشاهد على رحلة  الكفاح خلال الفترة  الماضية وهو الذي قام بإنهاء جميع الإجراءات الورقية