• الرئيسية
• حوادث

 نعلم جميعا أنه في شهر رمضان  تصفد شياطين الجن ، إلا أن المفاجأة أن شياطين الإنس تسرح بفسادها وإجرامها ، ولم تمنعها حرمة الشهر الكريم من ارتكاب أحط الجرائم وأكثر بشاعة

محافظة بني سويف ، في صعيد مصر ، شهدت واحدة من أبشع  الجرائم وأقساها ، عندما تجرد إبن العم الشاب من مشاعر الإنسانية والرحمة ، وأقدم علي التخلص من نجلة عمه الطفلة، ولم يعير اهتماما بتوسلاتها واستغاثتها

البداية كانت عندما عثر أهالي قرية الرياض، ببني سويف  أمس  الأحد، على جثة طفلة داخل أحد المصارف المائية، وسط حالة من الغموض حول ملابسات الحادث.

على الفور، تم إبلاغ الشرطة ، التي انتقلت علي الفور إلي مكان الواقعة ،  ونقلت سيارة  الإسعاف جثة الطفلة إلي المستشفى، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

وكشفت التحريات ، أن الجثة تعود إلى الطفلة جنى غانم (8 سنوات)، وتبين أنه تم الإبلاغ عن اختفائها منذ يوم الجمعة الماضي.،  حيث كانت الطفلة  قد خرجت من منزلها مساءً لتوزيع وجبات الإفطار على الصائمين برفقة أبناء أعمامها، كعادة العائلة خلال شهر رمضان، لكنها لم تعد، مما أثار قلق أسرتها، التي سارعت بإبلاغ الشرطة عن اختفائها.

 وشكلت الأجهزة الأمنية،  فريق بحث مكثف، بقيادة اللواء محمد الخولي، مدير البحث الجنائي، لكشف ملابسات الجريمة.،وبعد 72 ساعة من التحريات وجمع المعلومات، توصلت المباحث إلى مفاجأة صادمة، حيث تبين أن مرتكب الجريمة هو م.ه، ابن عم الطفلة، ويبلغ من العمر 20 عامًا، وكان يسكن معها في نفس المنزل

وأوضحت التحريات،  أن المتهم كان يعاني من أزمة مالية حادة، حيث كان مدينًا بمبلغ 1200 جنيه وكان مطالبًا بسداده بشكل عاجل، لذلك قرر سرقة قرط الطفلة الذهبي، فاستغل لحظة خروجها من المنزل، واستدرجها إلى مكان بعيد عن الأنظار، ثم قام بخنقها حتى فارقت الحياة، قبل أن يضع جثتها داخل شوال ويلقي بها في ترعة مجاورة.

وكان أحد أقارب الطفلة ، قد رصد مكافأة مالية قدرها 250 ألف جنيه لمن يدلي بأي معلومات تساعد في العثور عليها قبل كشف ملابسات الحادث.

وعقب تقنين الإجراءات، تمكنت قوات الأمن من ضبط المتهم، وبمواجهته اعترف بتفاصيل الجريمة، مؤكدًا أنه ارتكبها بدافع الحاجة للمال. ، وأمرت النيابة العامة بتشريح الجثة واستكمال التحقيقات في الواقعة.