الزغاريد والهتافات الشعبية تستقبل تسليم منازل ومشروعات جديدة بقرية طرفا في المنيا

45 منزلًا و28 مشروعًا جديدًا للأسر الأولى بالرعاية
كتب – مهاب المناهري
تحولت قرية طرفا التابعة لمركز سمالوط إلى ساحة فرح حقيقية، حيث عانقت الزغاريد الأغاني الوطنية والهتافات الشعبية التي ملأت أرجاء القرية، وسط استقبال حافل من الأهالي للواء عماد كدواني محافظ المنيا خلال جولته الميدانية اليوم.
الجولة جاءت في إطار جهود الدولة لدعم الأسر الأكثر احتياجًا وتوفير حياة كريمة لهم، حيث سلم المحافظ 45 منزلًا جديدًا بقرية طرفا (15 منزلًا تم هدمها وإعادة بنائها، و30 منزلًا تمت إعادة تأهيلها ورفع كفاءتها)، وذلك بعد فرشها وتجهيزها بكامل الأثاث والأجهزة الكهربائية. كما تم توزيع 24 رأس ماشية و28 مشروعًا صغيرًا على الأهالي، ضمن بروتوكول التعاون بين البنك الأهلي المصري وجمعية الأورمان.
وأكد المحافظ أن الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تولي اهتمامًا بالغًا بتحسين مستوى معيشة المواطنين، خاصة الأسر الأكثر احتياجًا في القرى والنجوع. وأوضح أن تسليم المنازل والمشروعات التنموية اليوم يأتي في إطار خطة متكاملة تستهدف توفير سكن كريم وفرص عمل تضمن حياة أفضل للأسر المستفيدة. وأضاف أن هذه الجهود تعكس حرص الدولة على تحقيق العدالة الاجتماعية، من خلال شراكات قوية مع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع المصرفي، مؤكدًا أن المنيا مستمرة في دعم مثل هذه المبادرات التي تساهم في بناء مجتمع متكافل ومستقر.
من جانبه، أوضح عبدالحميد الطحاوي، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالمنيا، أن تسليم المنازل الجديدة لم يكن مجرد بناء جدران، بل بناء أمل وحياة كريمة للأسر المستفيدة، فيما تسهم المشروعات الصغيرة ورؤوس الماشية في تمكينهم اقتصاديًا وتحويل الدعم إلى تنمية مستدامة.
كما أعرب عويس قاسم رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة سمالوط، عن سعادته بالمشاركة في هذا اليوم الذي وصفه بأنه "عيد حقيقي لأهالي قرية طرفا". وأكد أن تسليم المنازل والمشروعات التنموية يعكس ثمرة التعاون بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والقطاع المصرفي، ضمن رؤية القيادة السياسية لتحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير حياة كريمة لكل مواطن.
وقال حامد فخري نائب رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة سمالوط: "ما نشهده اليوم هو ترجمة عملية لتوجيهات القيادة السياسية بالاقتراب من المواطن البسيط في القرى والنجوع، وتلبية احتياجاته الأساسية من سكن كريم ومصدر رزق يضمن له ولأسرته حياة مستقرة. نحن مستمرون في المتابعة اليومية لهذه المشروعات لضمان استدامتها وتحقيق أكبر فائدة ممكنة للأهالي". وأضاف أن الوحدة المحلية لن تدخر جهدًا في دعم هذه الجهود ومساندة الأسر المستفيدة، مؤكدًا أن سمالوط ستظل نموذجًا للتكافل والتعاون بين الجميع من أجل مستقبل أفضل.
وعبر أهالي قرية طرفا عن سعادتهم الكبيرة بتسلم منازلهم الجديدة والمشروعات التنموية، مؤكدين أن ما تحقق لم يكن مجرد توفير سكن أو مصدر رزق، بل حياة جديدة تفتح أمامهم أبواب الأمل والرزق.
قال عوض علواني محمود أحد المستفيدين من المنازل: "لم أكن أتوقع أن أعيش يومًا أرى فيه منزلي مبنيًا من جديد ومجهزًا بكل ما نحتاجه، أشعر أنني ولدت من جديد مع أسرتي، وكل الشكر لكل من ساعدنا." وأعربت أم فراج، ربة منزل، عن امتنانها قائلة: "البيت الجديد ستر لنا ولأولادنا، والمشروعات الصغيرة هتكون بداية لفرصة حقيقية نقدر نعيش منها ونربي عيالنا بكرامة."
كما تسلم 16 مواطنًا مشروعات صغيرة، من بينهم: عبدالمجيد دقنين محمود، حميد مشهور، عبدالكريم مبروك، عوض علواني، سلطانة علي.
وأشار عدد من الأهالي إلى أن هذه المبادرة أعادت الثقة بينهم وبين مؤسسات الدولة، وأكدوا أن دعمهم لم يكن ماديًا فقط، بل معنويًا أيضًا، حيث شعروا أنهم في قلب اهتمام القيادة السياسية والمجتمع المدني على حد سواء.
واختُتمت الجولة وسط أجواء من البهجة والامتنان بين الأهالي المستفيدين الذين عبروا عن سعادتهم بالدعم الذي لمس حياتهم بشكل مباشر. وأكد الحضور أن هذه الجهود تجسد رؤية الدولة نحو "حياة كريمة" لكل مواطن، وتعكس قيمة التعاون بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني في بناء مستقبل أفضل لأبناء المنيا.





