رسالة ماجستير: الواقع المعزز يفتح آفاقاً جديدة لتعليم ذوي الإعاقة البصرية بالأزهر الشريف
كتبت - ولاء فخري
شهدت كلية التربية النوعية بجامعة جنوب الوادي مناقشة رسالة ماجستير للباحث فهد محمد الصغير سيد عباس، عضو مكتب وكيل وزارة الأزهر الشريف بالأقصر، جاءت بعنوان: "الواقع المعزز القائم على تطبيقات التعلم التكيفي النقال وأثره في تنمية بعض المهارات الحياتية والتعلم الذاتي لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية ذوي الإعاقة البصرية بالأزهر الشريف".
انعقدت المناقشة تحت رعاية الأستاذ الدكتور أحمد عكاوي رئيس الجامعة، والأستاذ الدكتور محمد وائل عبد العظيم نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والأستاذ الدكتور عمرو عبد القادر عميد الكلية، والأستاذ الدكتور أحمد علي إسماعيل وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، والأستاذة الدكتورة نجلاء محمد فارس رئيس القسم.
وضمت لجنة الإشراف: الأستاذ الدكتور أحمد حلمي أبو المجد أستاذ تكنولوجيا التعليم بالكلية، والدكتور محمود محمد حسين أستاذ مساعد تكنولوجيا التعليم، والدكتورة سلوى حشمت حسن أستاذ مساعد تكنولوجيا التعليم. بينما ضمت لجنة المناقشة والحكم الأستاذ الدكتور محمد عطية خميس أستاذ تكنولوجيا التعليم بكلية التربية جامعة عين شمس مقرراً ومناقشاً رئيسياً، والأستاذ الدكتور أكرم فتحي مصطفى أستاذ تكنولوجيا التعليم بكلية التربية النوعية جامعة جنوب الوادي مناقشاً من الداخل، إلى جانب أعضاء لجنة الإشراف.
وكشفت نتائج الدراسة عن أثر إيجابي ملحوظ لاستخدام تقنية الواقع المعزز القائمة على تطبيقات التعلم التكيفي النقال في تطوير المهارات الحياتية وتعزيز التعلم الذاتي لدى التلاميذ ذوي الإعاقة البصرية. فقد أتاح التطبيق بيئة تعليمية تفاعلية تتجاوز قيود الأساليب التقليدية، ومكّن التلاميذ من التحكم في وتيرة تعلمهم ومراجعة المحتوى في أي وقت ومن أي مكان دون الحاجة إلى اتصال بالإنترنت. كما عزز الاستقلالية والشعور بالثقة بالنفس، ورفع مستوى الدافعية والرغبة في مواصلة التعلم الذاتي بشكل مستمر.
واعتمدت الدراسة على تطبيق "المرشد الذكي للتعلم"، وهو تطبيق مصمم خصيصاً للتلاميذ المكفوفين، أثبت فاعليته من خلال نتائج القياسات الإحصائية التي أظهرت فروقاً دالة بين القياسات القبلية والبعدية لصالح المجموعة التجريبية. وأكد الباحث فهد محمد الصغير أن هذه النتائج تمثل نقلة نوعية في مجال التعليم المساند لذوي الإعاقة البصرية، مشيراً إلى أن التكنولوجيا المساندة ليست رفاهية بل أداة حقيقية للتمكين والاندماج المجتمعي.
وانتهت الرسالة إلى مجموعة من التوصيات أبرزها ضرورة تعميم تطبيقات الواقع المعزز في المؤسسات التعليمية، والعمل على تدريب المعلمين على توظيفها في العملية التعليمية، وتشجيع الباحثين والمطورين على ابتكار برامج تعليمية متخصصة تستجيب لاحتياجات ذوي الإعاقة البصرية وتساعد على تنمية مهاراتهم الحياتية والتعلم الذاتي.
وفي نهاية المناقشة أوصت لجنة المناقشة والحكم بمنح الباحث درجة الماجستير.
