تقديرًا لمسيرة عطائه .. حفل تأبين لمدير مدرسة الشهيد محمد علي بـ أبو تشت
شهد عبدالرؤوف عبدالواحد، مدير عام إدارة أبوتشت التعليمية شمالي محافظة قنا، اليوم الخميس، حفل تأبين عبدالعال محمد مدني، مدير مدرسة الشهيد محمد علي أحمد للتعليم الأساسي السابق بكوم يعقوب، والذي نظمته المدرسة تقديرًا لمسيرته وعطائه وإجلالًا لجهوده المخلصة في خدمة العملية التعليمية وبناء الأجيال، بعد ان وافته المنية يوم 22 من سبتمبر الماضي، عقب انتهاء طابور الصباح داخل المدرسة.

جاء ذلك بحضور هاني الملقب، مدير العلاقات العامة والإعلام، وأحمد برعي، مدير المتابعة وتقويم الأداء، وحدادي صابر، مساعد مسؤول الأمن، والشيخ كمال علي السيد، رئيس مجلس أمناء المدرسة، والشيخ أنور توفيق، مدير الدعوة بمنطقة وعظ قنا سابقًا، إلى جانب أسرة الفقيد وجمع كبير من المعلمين والمعلمات وأصدقائه وزملائه، الذين حضروا لتكريم ذكراه والإشادة بسيرته الحافلة بالعطاء.

وافتتح الحفل بعزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية، ثم تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم بصوت فضيلة الشيخ عاطف عبدالمنعم الشمراتي، أعقبها كلمة ترحيبية لـ حسين فتحي، مدير المدرسة، رحّب خلالها بالحضور ونعى الراحل، مؤكدًا أن الحفل يأتي عرفانًا بجميل الفقيد وتقديرًا لخصاله الإنسانية، ووفاءً لما قدمه في خدمة العلم والطلاب على مدار سنوات عمله.

وقدمت الطالبة نورهان حسن، السيرة الذاتية للراحل، فيما أبدعت الطالبة روان أحمد، في إلقاء قصيدة رثاء بعنوان "رحلت عنا"، وتفاعل الحضور معها معبرين عن مشاعرهم الصادقة تجاه الفقيد.

وخلال كلمته، أشاد عبدالرؤوف عبدالواحد، مدير عام إدارة أبوتشت التعليمية بمسيرة الفقيد قائلاً إنه مثال للخلق الرفيع والتفاني في العمل، مشيرًا إلى أن المرحوم عبدالعال محمد مدني، ترك بصمة واضحة في نفوس طلابه وزملائه، وأن قيمه التربوية والأخلاقية جعلته قدوة داخل المدرسة وخارجها.

وأضاف مدير تعليم أبو تشت، أن أثر الفقيد يمتد إلى المجتمع المدرسي بأسره، فقد كان له دور بارز في تطوير أساليب التعليم، وتحفيز الطلاب على التفوق، ودعم الزملاء في العمل التربوي، مؤكدًا أن هذا الإرث سيظل حاضرًا وملهِمًا للأجيال القادمة

ووجّه عبد الواحد، الشكر لإدارة المدرسة على تنظيم هذه الاحتفالية، التي تعكس احترام وتقدير المجتمع المدرسي لمسيرة الراحل وإنجازاته.
كما شهد الحفل تكريم الطلاب الفائزين بالمركزين الأول والثاني في الدوري الرياضي لكرة القدم الذي نُظِّم على روح الفقيد، إلى جانب تكريم أفضل لاعب، وأفضل حارس مرمى، وهداف الدوري، ليكون هذا النشاط صدقة جارية على روحه الطاهرة ويعكس أثره الإيجابي في نفوس الطلاب والمجتمع المدرسي.
وقدمت إدارة المدرسة درع التكريم لأسرة الفقيد، وتلقى أفراد الأسرة كلمات العزاء والدعاء للراحل بالرحمة والمغفرة، كما أعرب عبدالواحد عن خالص تعازيه، داعيًا الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، مؤكدًا أن أثره وبصمته ستظل حاضرة في القلوب.

واختُتمت الفعاليات الاحتفالية بتقديم الطالبة ملك طاهر، التي أبدعت في إدارة مراسم الختام بأسلوب راقٍ ومتميز، مضيفة للحفل لمسة من الجمال والتنظيم، وسط إشادة الحضور بجهود كل من مصطفى أمين وصلاح مهدي في إخراج الاحتفالية بصورة مشرفة تليق بمكانة الفقيد وذكراه العطرة.
