بوابة صوت الصعيد

طبيب بجامعة هارفارد يزف بشري سارة لمرضي السكر

السبت 27 سبتمبر 2025 01:41 مـ 4 ربيع آخر 1447 هـ
أبحاث جديدة لعلاج مرض السكر
أبحاث جديدة لعلاج مرض السكر

زف الدكتور أسامة حمدي، أستاذ الباطنة والسكر بجامعة هارفارد، بشري سارة لمرضي السكر من النوع الأول والأطفال حول العالم، معلنا عن تفاؤله بإمكانية السيطرة على المرض السكر دون إرهاق للمرضى أو ذويهم

وعن العلاج الأول الذي توصل إليه العلم في علاج السكر النوع الأول، قال الدكتور أسامة حمدي، إن الأبحاث الخاصة بالأطفال من سن ٤ إلى ١٧ سنة، أثبتت أن أخذ الأنسولين بالاستنشاق بهذه الطريقة السهلة لا يقل تأثيره عن الأنسولين عن طريق الحقن”، مشيرا إلى أن “الدراسة، التي أجريت على ٢٣٠ طفلا ومراهق ولمدة ٢٦ أسبوعًا، وجدت عدم زيادة الوزن، ونقص في نوبات انخافض السكر

كما أثبتت الدراسة ، رضا المرضى على سهولة الطريقة، مؤكدا أن هذا الأنسولين المسمى أفريزا Afrezza يعطى عن طريق جهاز صغير يشبه الصفارة؛ يستنشق منها المريض الانسولين الى الرئتين، وقد سبق الموافقة عليه للكبار من سن ١٨ سنة”.

وشارك الدكتور أسامة حمدي، أستاذ الباطنة والسكر بجامعة هارفارد، شخصيًا في أبحاث الأنسولين عن طريق الاستنشاق، قائلًا: “نستخدمه حاليًا بنجاح في الكبار وبدون أعراض جانبية مقلقة. نتائج الأبحاث معروضة الآن أمام هيئة الغذاء والدواء الامريكية للموافقة عليه للأطفال، والتي من المنتظر أن تتم في نهاية هذا العام، أو أول عام ٢٠٢٦، ليرحم الأطفال من شكات الأنسولين اليومية قبل الوجبات، ولكن سيستمر الحاجة الى حقنة واحدة من الأنسولين طويل المفعول يوميًا، فأنسولين الاستنشاق قصير المفعول فقط”.

وكشف الدكتور أسامة حمدي، عن العلاج الثاني ، وهو بنكرياس صناعي جديد،أكثر دقة وذكاءًا، وتمت الموافقة النهائية علىه ويعرِف كيف يميز بين نوعيات النشويات المختلفة، ويضخ الأنسولين أوتوماتيكيًا على فترات زمنية مختلفة تتناسب مع نوعية النشويات، التي يتناولها المريض، فالخبز يختلف عن الأرز وعن المكرونة أو البيتزا”.

وعن علاج البنكرياس الصناعي، قال الدكتور اسامة حمدي: “كما يمكن تثبيت هدف انضباط السكر حتى مستوى ٨٧ أوتوماتيكيًا، وبدون خطر انخفاض السكر، وهى نسبة انضباط شديدة. والجهاز المسمى تويست Twiist يمكن لصقه على الجلد، أو يعلق بكليب على الحزام. ويمكن التحكم فيه عن طريق التليفون، أو ساعة أبل Apple watch.، و بدأَ تسويق الجهاز في أمريكا، وسأبذل قصارى جهدي ليكون متاحًا في القريب العاجل في مصر”.

أما العلاج الثالث فهو جهاز يقيس السكر في الدم بصورة متصلة لمدة ٥ سنوات، وهو جهاز صغير جدًا يزرع تحت عظمة الترقوة، ويوضع رأسه الصغير داخل وريد في منطقة الصدر؛ تماما مثل منظم ضربات القلب”.

وأكد حمدي، أن "دقة الجهاز في قياس السكر مذهلة، لأنه يقيس السكر مباشرة في الدم وليس من السائل الخلوي تحت الجلد كالاجهزة الحالية، ويعطي القراءة بصورة مستمرة، ويستمر الجهاز في العمل

أما العلاج الرابع فهو العلاج بالخلايا الجذعية المُخلّقة، حيث انتهت أبحاث المرحلة الأولى والثانية بنجاح، ودخلت الشركة في أبحاث المرحلة الثالثة على ٥٠ مريض في ٢٥ مركزا بحثيا”.

وأشار الدكتور حمدي، إلى أن “نتائج المرحلة الأولى والثانية على ١٢ مريضا كانت مبشرة جدًا، فلم يحتاج ١٠ منهم لأى أنسولين خارجي، والإثنان الآخران انخفضت جرعة الأنسولين التي كانوا يعالجون بها بنسبة ٩٢٪، حيث تحقن هذه الخلايا الجزعية المفرزة للأنسولين في وريد الكبد، ويحتاج المريض لأدوية مثبطة للمناعة للحفاظ على صحة الخلايا ويمنع مهاجمتها بالجهاز المناعي للجسم”.

وأوضح أستاذ الباطنة والسكر، أن “هذا العلاج والمسمى “زيميسليسل Zimislecel” سيقدم لهيئة الغذاء والدواء الامريكية لاعتماده في ٢٠٢٦. ، وبالطبع سيكون مكلفًا جدًا في البداية، وسيصرح به أولًا لنوعية خاصة من المرضى الذين يعانون من نوبات انخفاض السكر الشديدة، ولكنه سيكون متاحًا بصورة أكبر، وبتكلفة أقل في ٢٠٢٨”.

أما العلاج الخامس فهو خلايا جذعية لا يراها الجهاز المناعي hypoimmune cells، وقال عنها الدكتور أسامة حمدي: “إن هذه الخلايا يمكن استخدامها كالطريقة السابقة ولكن دون الحاجة لأدوية تثبيط المناعة، حيث نجحت أول حالة تجريبية، وعاشت الخلايا داخل الجسم دون مهاجمتها من الجهاز المناعي لمدة سنة”.