بوابة صوت الصعيد

محافظ أسوان يقدم واجب العزاء لأسرة الفقيد تقادم الليثى بقرية العوينية بإدفو

الإثنين 18 أغسطس 2025 03:24 مـ 23 صفر 1447 هـ
محافظ أسوان يقدم واجب العزاء
محافظ أسوان يقدم واجب العزاء

حرص اللواء دكتور إسماعيل كمال، محافظ أسوان ،على تقديم واجب العزاء لأسرة الفقيد الراحل السيد تقادم أحمد الليثى رجل المصالحات والإصلاح بين الناس ،وذلك بمقر العائلة بساحة آل تقادم بقرية العوينية بمركز إدفو

وأثناء تقديمه لواجب العزاء برفقة القيادات التنفيذية ، أكد الدكتور إسماعيل كمال ،أن الشيخ تقادم الليثى ترك لنا إرثاً خالداً من الحكمة والفضل سطره بأحرف من نور طيلة حياته ، فقد حقن الله بفضل سعيه الإنسانى وفطنته لوئد الفتن دماء كثيرة ، وصان بيوتاً عديدة من الإنهيار ، وحفظ أعراضاً من الضياع ، ولهذا فقد صار أسمه مقترناً بالخير ، وستظل ذكراه كرجل عادل وحكيم رمزاً للسلام والسلم المجتمعى ، وتاريخاً ناصعاً للمجالس العرفية

وأشار كمال، إلى أن الشيخ تقادم رحل عن دنيانا ، ولكن ما خلدة من السمعة الطيبة والمسيرة المتميزة لم ولن تنقطع ، فسوف يظل رمزاً للعمل الأهلى والوطنى ، وأورث أبناءه وأحفاده راية الإصلاح وحقن الدماء وإخماد الفتن ، وإنهاء الخصومات ليكملوا مسيرة والدهم المباركة في نشر الخير والوئام والتسامح بين الناس ، ولتظل سيرته البيضاء علامة مضيئة أمد الدهر فى الإصلاح والعطاء

ونشأ الشيخ تقادم الليثى ، الذى وافته المنية عن عمر يناهز الـ 95 عاماً ، فيى بيت عريق من بيوت الأشراف بصعيد مصر، حيث ورث عن أبيه وأجداده رسالة الإصلاح والسعي بين الناس، فكان إمتداداً لمسيرة مباركة حملت على عاتقها نشر المحبة والتسامح بين العائلات والقبائل

ومنذ شبابه، عرف عنه هيبته التي تجمع القلوب على كلمته، وصدقه الذي جعل الناس تقبل على حكمه ووساطته، حتى صار شيخاً للمجالس العرفية ورمزاً للمصالحات في أسوان بل وفى عموم الصعيد

ولم تكن مجالس الشيخ تقادم مجالس عادية ، بل كانت مدرسةً في الحكمة والرأي السديد ، فمن جلس بين يديه أدرك معنى التوازن والعدل ، وكيف تدار القضايا الكبيرة بروح الصلح لا بروح الخصومة ، فكان تواجده يمثل وقار وهيبة ، فينصاع المتخاصمون لرأيه عن رضا ومحبة

وعاش الفقيد، حياة بسيطة ، وإختار الزهد والبعد عن مظاهر الدنيا ، لكنه كان كريم اليد ، سخى العطاء ، يُؤثر الناس على نفسه ، ويُدخل البهجة على كل من يزوره أو يجالسه ، وكانت إبتسامته المشرقة ولسانه الذاكر لله عز وجل سبباً في محبة القلوب له ، وإجتماع الناس حوله.