بوابة صوت الصعيد

21 ديسمبر.. الفيوم تترقب الاحتفال بظاهرة تعامد الشمس على وجه الإله سوبك

الأربعاء 18 ديسمبر 2024 01:28 مـ 16 جمادى آخر 1446 هـ

كتب- طارق عوض:

تعد ظاهرة تعامد الشمس على معبد قصر قارون، في 21ديسمبر، من كل عام، ظاهرة معمارية فلكية فريدة، حيث تتعامد الشمس على قدس أقداس المعبد تزامناً مع بداية الفصل الشتوي، ويقع معبد قصر هارون  فى الجانب الجنوبى الغربى لبحيرة قارون،  ويرجع تاريخه إلى الحقبة اليونانية الرومانية.

،  ومنذ عام 2012 ، حينما تم اكتشاف تعامد الشمس على وجه الأله سوبك داخل مقصورته الرئيسية، بواسطة  الدكتور مجدي فكري ، وفريقه البحثي، من جامعة الفيوم،  لرصد هذه الظاهرة نادرة الحدوث  

وسوبك هو رمز معبود اهل الفيوم في العصر اليوناني ، حيث تتعامد الشمس على وجهه ثم يمينا ويسارا،  ولمدة أكثر من 20دقيقة

وعلي مر تاريخها القديم والحديث ، ارتبط اسم الفيوم بالبحر،  ففي العصر الفرعوني سميت ميرور اي البحر العظم حيث كانت المياة تغمر كل ارض  منخفض الفيوم،  ثم سميت شيدت ومعناها البحيرة المستصلحة ، ولم يختلف اسم الفيوم إلى غير المياة أو البحر ، الا في حقبة من عصر بطليموس كان اسمها ارسينوي،  وهو اسم اخت الملك تكريما لها ثم عاد اسمها في العصر اليوناني أيضا إلى كريكو يلو بوليس أي ارض التمساح ، ثم سميت بيوم أيضا معناها البحر،  وتطورت بيوم إلى فيوم

ومعبد قارون أو قصر قارون حاليا ليس له علاقة بقارون الذي ذكر اسمه في القرٱن الكريم، حيث أن هناك دليلين على ذلك الأول دينى وهو ما ذكره الله فى سورة القصص " فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنتَصِرِينَ"، والثانى سبب تاريخى أن هذا القصر تم بناءه فى العصر اليونانى الذى بدأ عام 332 قبل الميلاد، ويقال إنه أنشأ فى عام 260 قبل الميلاد، وبعض الباحثين أكدوا ذلك بينما قارون كان من قوم موسى وسيدنا موسى عاش فى عصر الدولة الحديثة،  أى فى الفترة من 1550 قبل الميلاد إلى 1070 قبل الميلاد أى فرق الف سنة بين انشاء القصر وعهد  قارون.

وأثبتت الأبحاث الأثرية،  أن معبد قارون،  من العصر اليوناني ، وكان لعبادة الإله سوبك اله القوة والإله وديونسيوس اله الحب والخمر، عند الرومان وبه الكثير من الحجرات كانت تستخدم لتخزين القمح ومجهز لكهنة المعبد ،  وتم تسميته بقصر قارون لقربه من بحيرة قارون والمشتق اسمها  أيضا من بحيرة قرون وهي الجزء الباقي من بحيرة موريس التي كانت تغمر الفيوم كافة