كلام فى الكورة
صوت الصعيدفريق المهمة الصعبة
بقلم: رجب أبو الحارث:
فريق أبشواى كان عنده مبارة مهمة فى بنى سويف، للصعود من الدرجة الثانية الى الاولى
كبرت فى دماغى اروح مع الفريق فالغالبية منهم اصدقائى ، وبدا الماتش وكنا احنا فريق منتخب مصر بتاع شوقى غريب وفريق ناصر الفكرية ، كان زي فريق السنغال.. انتشار فى الملعب جيد لياقة بدنية عالية تفاهم فى الاداء ، حتى وصلت النتيجة 3 صفر وفريقنا لا حولا ولا قوة ، ومن على الخط الأستاذ قرنى صبرة ، إدراى الفريق، رحمة الله تعالى عليه، نازل سباب فى الفريق الخصم مع شوية تهديد من اللى قلبك يحبهم ، هتشوفوا بعد الماتش هنعمل فيكم ايه يافريق كله كسر
وكان صديقى احمد غيضان مدافع الفريق مركز قوى مش فى الماتش ، ولكن كل تركيزه كان مع ألاناشيد الحماسية والاستعداد للقتال لكسر شوكة العدو اللى جايب فينا ثلاث اجوال مع الرئفة
والحقيقة مش أحمد لوحدو ده الفريق كله شكله كان جاي يخانق مش علشان يلعب ، أو يصعد
ومع تصريحات الأستاذ قرنى لم يكذب أحمد الخبر ومسك رقبة المهاجم بتاع الفريق الخصم ، واخدها من اليمين الى الشمال على طريقة جون سينا ، وسقط الاعب على الارض ، وعينك ماتشوف إلا النور الفريق بتاعنا تحول الى فريق حربى فى تكسير الزجاج، وخلع الاشجار بتاع النادى
عاش يارجالة
كان فين المجهود الحربي ده فى الماتش
خلال عشرين دقيقة كان النادى شبابيك وشجر وزجاج على الأرض
الخبر وصل المدينة ، ووصل المدد بتاع المدنية ، اللى كنا بنلعب فيها خش بجيوشك يافرج
قول الف الفين إنسان ، قول براحتك وسبحان الله اول واحد كان تحت ترابيزة التنس كان الأستاذ المرحوم قرنى
، وكل واحد حجز مكان جنب الأستاذ قرنى الاعبين الادارين
العبد لله معرفتش ادخل من كثرة الزحمة ، تحت التربيزة من كثرة الكباتن اللى تحت كابتن محمد الشاذلي خرج رجلة بس من الباب وقال ياجماعة نتفاهم ، عينك ماتشوف إلي النور حديدة نزلت على رجلة اللى خرجت من الباب ، ولقيت نفسى وجها لوجه مع الجماهير اللى جاي تطرد الهكسوس وتحرر الملعب
انا وواحد اسمه خلف قالي الحقنى ياستاذ رجب ، احنا هنموت قلت ابعد عنى ياخلف ، الدرجة دي روح موت لوحدك
لا عاصم اليوم من امر الله
خلف ربنا كرمه بواحد بعجلة اخذه وجري، وانا واحد من الجماهير قال هاتوا الواد ده ابن وقال كلام لا يصلح للكتابة
قلت بصوت عالي ، انا مش من الفيوم ،انا صحفى من المنيا ألزم حدودك يامواطن
واحد قالي لازم تفتش قلت انا موافق قبل الضرب
كان معايا كارنية من صحيفة اسمها اوراق عمالية، مكتوب فيها مراسل شمال الصعيد شافوا الكارنية قالوا احنا اسفين على الشتيمة ياريس ، قلت فى سري الشتيمة أهون من الموت ، ياولاد الكلب
كل ده وانا بسمع صراخ اللاعبين ،داخل الغرفة واسمع صراخ ناصرمصطفى عبدالغنى، وهو بيقول العربية بتاعتي اتكسرت العربية راحت العربية اتكسرت -
وعلشان الفريق يخرج من صالة النادى ومن تحت التربيزات كان لابد من حضور سيارة ألأمن المركزي من أجل الحفاظ على أرواح فريق المهمة الصعبة