صوت الصعيد

السبت، 27 أبريل 2024 09:54 ص
صوت الصعيد
جرأة .. موضوعية.. التزام
  • موتورولا
  • صنع في مصر
رئيس مجلس الإدارةمحمد رفيعرئيس التحريرمحمد عبد اللاه

أهم الأخبار

    مقالات

    الحب فى القرآن الكريم

    صوت الصعيد

    بقلم :د. محمود العبد حسن

    القرآن معجزة الأسلام الخالدة ،بين دفتيه ضم كل أنواع العلوم؛ علوم العقيدة،علم الكلام ،وعلوم الشريعة والشعائر والأخلاق؛ بل أمتد ليشمل جميع أنواع المعارف الأنسانية والفلسفية

    هذا ليس كلاما مجازيا ،أو افتراض من وحى خيالى أو خيال المسلمين،انما هى حقيقة مؤكده بأخبار الله عن ذلك فى القرآن الكريم ،عندما أخبرنا الله أنه صرف وضرب فى القرآن "من كل مثل ".الأسراء /17.الكهف /54،الروم /58،الزمر/27.، وأن القرآن "تبيانا لكل شئ ".النحل/89.ويحتوى على "تفصيل كل شئ".يوسف/111.

    ففى علم الإنسانيات يأتى موضوع الحب،تناول الكاتب -غازى محمد - فى كتابه "الحب فى القرآن الكريم" ذلك الموضوع فقال :الحب ليس فقط من أفعال أو أعمال الله جل جلاله ،بل من صفاته فمن أسمائه الودود،بل هناك من اسماء الله التى تدل على صفات الله التى علاقه بالحب مثل :اللطيف،الرؤف ،الكريم،الحليم،ويبرز ذلك بشكل خاص من خلال اسمى الله جل جلاله " الرحمن" "الرحيم"، فالرحمة والحب لا ينفصلان. فالله خلق العالم والأنسان من الحب ومن أجل الحب،حيث قال :"ثم أستوى الى السماء وهى دخان فقال لها وللأرض أئتيا طوعا أو كرها قالتا اتينا طائعين"فصلت/11

    . الله جل وعلا فى شأنه لم يذكر مرة واحده فى القرآن الكريم أنه يكره أحداً،أو حتى أنه يكره أى صنف من الكافرين،بل يقول فقط أنه "لا يحبهم"،وأن عدم محبتهم ليس كأشخاص بذواتهم،انما لخصال سيئة فيهم. ذكر الله ثمانية وثلاثين نوعا من الحب فى القرآن

    وهناك مراحل للحب من أهمها: الفقر، التزين، الأعجاب، الوله،.... الخ . يرى علماء النفس ان الوقوع فى الحب هو:ميل جميع مكونات أوملكات الأنسان الى الحسن،من بعد الأعجاب به.فعندما تميل ملكات النفس،الواحده تلو الأخرى،الى المحبوب،فأنها تصبح أقل أرتباطا بأنانيتها لدرجه أن المحب يتوقف عن الأهتمام والتفكير بنفسه،بل يهتم بمحبوبه فقط

    والحب يؤدى فى النهاية الى موت جزء من المحب. والمحبه فى الأسلام هى محبه الخالق لخلقه،ومحبه الخلق للخالق،ومحبة البشر بعضهم لبعض،وطاعه المحبه خير من طاعه الرهبه. المحبه داء لكل الأمراض النفسية والجسمانيه،الفردية والمجتمعية،ولذلك قيل:"اذا القوم تحابوا تواصلوا تعاونوا،واذا تعاونوا عملوا ،وأذا عملوا عمروا، وأذا عمروا عمروا وبورك لهم.

    من اعظم دلائل الحب الألهى لعباده ما جاء بالحديث الشريف: كل يوم تقول الأرض :دعنى يارب أبتلع ابن آدم ،انه أكل رزقك ولم يشكرك،وتقول البحار يارب،دعنى أغرق آبن ادم ،انه أكل من رزقك ولم يشكرك ،وتقول الجبال ......، وتقول السماء ........،فيقول لهم رب العزه :لو خلقتموهم لرحمتموهم،دعونى وعبادى. فما أعظمك لنا من رب،وما أعزنا من عبيد لك.

    القرآن الكريم-الحب-سورة فصلت

    مقالات

    الأعلى قراءة

    آخر موضوعات