باحثة بـ ”جامعة قنا” تبتكر مركبًا نانويًا لتقليل استهلاك مياه الري بنسبة 40% وتحسين خصوبة التربة

شهدت كلية العلوم بجامعة قنا ، مناقشة رسالة ماجستير متميزة ببرنامج الإدارة الذكية في التغيرات المناخية، للباحثة هاجر عبيد حسن، ممثلة مركز الابتكار التكنولوجي وريادة الأعمال التابع لوزارة الاتصالات بمحافظة قنا حاليًا، ومنسق مشروع سابق بمركز الأبحاث التطبيقية للبيئة والاستدامة بالجامعة الأمريكية في القاهرة، وذلك تحت عنوان: "تحسين احتباس الماء في التربة باستخدام مركبات الهيدروجيل النانوية".
جاءت المناقشة تحت رعاية الدكتور أحمد عكاوي، رئيس الجامعة، والدكتور محمد وائل عبد العظيم ،نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور خالد بن الوليد عبد الفتاح، عميد كلية العلوم، والدكتور محمد يوسف علي، وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث.
تكوّنت لجنة الإشراف من الدكتور عباس محمد منصور، رئيس جامعة قنا السابق وأستاذ علم الرسوبيات البيئية بقسم الجيولوجيا – رئيسًا ومشرفًا ومحكمًا، والدكتور خالد بن الوليد، عميد كلية العلوم وأستاذ الفيزياء التطبيقية – مشرفًا ومحكمًا داخليًا، والدكتورة ياسمين عبد المقصود، الأستاذة المساعدة ببرنامج الهندسة البيئية بالجامعة الأمريكية في القاهرة – مشرفًا خارجيًا.
وضمّت لجنة المناقشة والحكم كلاً من: الدكتور عباس محمد منصور، رئيسًا، والدكتور خالد بن الوليد، محكمًا داخليًا، والدكتور عصام الدين عبد الهادي، عميد كلية الزراعة السابق وأستاذ فسيولوجيا المحاصيل – محكمًا داخليًا، والدكتور ياسر عبد الراضي دياب، عميد كلية الزراعة بجامعة أسوان، وأستاذ اقتصاديات الزراعة – محكمًا خارجيًا.
وكشفت نتائج الدراسة عن تطوير مركب هيدروجيل نانوي (Chitosan/TiO₂ Nano-hydrogel) يتميز بقدرة عالية على امتصاص المياه واحتجازها داخل التربة، مما يُحسن خصائصها الفيزيائية والكيميائية خاصة في المناطق الجافة والملحية.
وأظهرت التجارب الزراعية على نبات الطماطم الشيري إمكانية تقليل استهلاك مياه الري بنسبة تصل إلى 40%، مع الحفاظ على معدلات نمو وإنتاجية مماثلة أو أعلى من الطرق التقليدية.
كما بيّنت الدراسة، أن استخدام المركب المطوّر أسهم في رفع النشاط الميكروبي للتربة وزيادة كفاءة امتصاص العناصر الغذائية (NPK)، إلى جانب تحسين خواص التربة الفيزيائية مثل احتجاز الرطوبة والتهوية وبنيتها الداخلية، ما ساعد النباتات على مقاومة الإجهاد الناتج عن الجفاف والملوحة.
وأوصت الباحثة، في ختام رسالتها بضرورة توسيع نطاق تطبيق الهلاميات المائية النانوية في الحقول الزراعية، ودراسة تأثيرها البيئي طويل المدى، مع تطوير تركيبات متخصصة لأنواع مختلفة من الترب والمحاصيل، بما يتماشى مع توجهات الزراعة الذكية مناخيًا، وتعزيز التعاون بين الباحثين والقطاع الزراعي لتطبيق هذه التقنية الواعدة على نطاق أوسع.
وفي نهاية المناقشة أوثت لجنة المناقشة والحكم بمنح الباحثة درجة الماجستير.