بوابة صوت الصعيد

محافظ قنا يعلن عن موعد انطلاق التنفيذ الميداني لمبادرة ”القرية الصحية النموذجية” ببخانس

الأربعاء 17 سبتمبر 2025 03:53 مـ 24 ربيع أول 1447 هـ
جانب من الاجتماع
جانب من الاجتماع

أعلن الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، عن انطلاق التنفيذ الميداني لمبادرة "القرية الصحية النموذجية" بقرية بخانس التابعة لمركز أبو تشت، اعتبارًا من الأول من أكتوبر المقبل، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية التي تضع القضية السكانية على رأس أولوياتها باعتبارها أحد أبرز التحديات أمام جهود التنمية المستدامة.

جاء ذلك خلال الاجتماع التنسيقي الذي ترأّسه محافظ قنا، بحضور الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة للسكان وتنمية الأسرة، واللواء سامي علام، سكرتير عام المحافظة، وعدد من القيادات التنفيذية ومديري المديريات، إلى جانب ممثلي الأزهر والكنيسة والجهات الشريكة في تنفيذ المبادرة

حملات مكثفة ومعايشة ميدانية داخل القرية لمدة شهر

وأوضح محافظ قنا، أن المبادرة ستنطلق بحملات مكثفة ومعايشة ميدانية داخل القرية تستمر لمدة شهر كامل، تتضمن أنشطة توعوية في مجالات الصحة العامة، والتغذية، والرياضة، والنظافة، وإدارة المخلفات، وصحة الأم والطفل، إلى جانب برامج لمحو الأمية، وورش تدريبية للشباب لخلق فرص عمل، فضلًا عن فعاليات ثقافية وفنية ورياضية تستهدف رفع الوعي وتنمية القدرات.

تحسين المؤشرات السكانية والارتقاء بجودة حياة المواطن الريفي

وأضاف عبد الحليم، أن المبادرة تهدف إلى تحسين المؤشرات السكانية والارتقاء بجودة حياة المواطن الريفي، من خلال تغيير السلوكيات المجتمعية السائدة وتعزيز مفهوم التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن نجاح التجربة في بخانس سيمهد لتطبيقها تدريجيا في قرى مركزي أبو تشت ودشنا.

جوائز تحفيزية لجذب المواطنين للمشاركة في الأنشطة التفاعلية

وشدد المحافظ، على ضرورة جاهزية البرامج التنفيذية قبل مطلع أكتوبر، مشيرا إلى أنه جرى طرح عدة أفكار، منها تقديم جوائز تحفيزية لجذب المواطنين للمشاركة في الأنشطة التفاعلية، وخلق فرص عمل بالتعاون مع الشركات والهيئات المختلفة، فضلًا عن تنظيم تدريبات لتأهيل الشباب لسوق العمل بالتعاون مع إدارة توظيف الشباب.

مركز تنمية الأسرة والطفل

كما أُعلن عبد الحليم، عن تخصيص مساحة بجوار وحدة طب الأسرة ومركز تنمية الأسرة والطفل لتكون ملتقى لأهالي القرية، يضم متنزها ترفيهيا لتوفير بيئة مجتمعية متكاملة.

اختيار مركزي أبو تشت ودشنا كنقطة انطلاق للمبادرة

وأشار المحافظ، إلى اختيار مركزي أبو تشت ودشنا كنقطة انطلاق للمبادرة نظرًا لكونهما من المناطق التي تشهد مؤشرات سكانية سلبية، موضحًا أن الخطة تستهدف تنفيذ البرنامج في خمس قرى بكل مركز خلال فترة لا تتجاوز ستة أشهر، مع تشكيل فرق عمل ميدانية ومتابعة دورية من الجهات التنفيذية المعنية بالتعليم والصحة والسكان وغيرها.

المبادرة تعتمد على المعايشة الميدانية المستمرة

من جانبها، أكدت الدكتورة عبلة الألفي، أن الزيادة السكانية تمثل تحديًا رئيسيًا يعرقل جهود التنمية ويؤثر على جودة الخدمات الأساسية، لافتة إلى أن الاكتفاء بالندوات أو القوافل المؤقتة لا يحقق النتائج المرجوة، ومن هنا جاءت فكرة المبادرة التي تعتمد على المعايشة الميدانية المستمرة.

وأشارت الألفي، إلى أن الدراسات الميدانية أوضحت أن 20% فقط من السيدات عاملات، مقابل 10% يبحثن عن عمل دون جدوى، بينما 70% منهن لا يعملن ولا يسعين للعمل.

وأضافت الدكتورة عبلة الألفي، أن اختيار قرية بخانس كبداية يستهدف تقديم نموذج عملي قابل للتكرار مع مراعاة الاستدامة، بما يضمن تحقيق أفضل النتائج، مؤكدة أن الدولة تعمل على تحسين الظروف المعيشية في المناطق الريفية، وخاصة في صعيد مصر، ضمن مستهدفات رؤية مصر 2030.

وفي ختام الاجتماع، شدد محافظ قنا ،على أن القضية السكانية تمثل أحد أبعاد الأمن القومي والفكري، وتستلزم تضافر جهود جميع المؤسسات، موجهًا بضرورة إعداد خطط تنفيذية متكاملة لضمان نجاح المبادرة وتحقيق أثر ملموس على أرض الواقع.