الصرف الصحي يهدد الغردقة

محافظوا البحر الأحمر لم يضعوا خطة طويلة الأجل لعمل بنية للخدمات الأساسية كالمياه والصرف الصحي
المدينة وصلت الي العالمية دون أن تسير خطة بناء المرافق بنفس السرعة
تعاني مدينة الغردقة، عاصمة محافظة البحرالأحمر ، التي يزيد عمرها عن مائة عام من الشيخوخة المبكرة، بسبب عدم التخطيط الجيد
بدأت كل الأمورمتسارعة عقب توقيع اتفاقية السلام بين مصر واسرائيل وتولي الفريق يوسف عفيفي ، أمور المحافظة، فقد سمح بتملك الأراضي والشواطيء للمستثمرين، مع فترة سماح لسداد ثمن الأراضي التي امتلكوها ورهنوها للبنوك وحصلوا مقابلها علي قروض ضخمة ساعدتهم في بناء القري السياحية التي احتلت الشواطيء بطول لايقل عن خمسين كيلومترمن الجونة شمالا وحتي سهل حشيش جنوبا
واغلقت الشواطيء أمام اهل الغردقة وصياديها إلا بعض المناطق المحددة، والتي تحولت الي شواطيء عامة، سرعان ماتم تأجيرها مقابل حق انتفاع ليحرم المواطن من آخرنافذه لرؤية البحر.
ولكن الفريق يوسف عفيفي، والمحافظون من بعده ، تجاهلوا وضع خطة طويلة الاجل لعمل بنية للخدمات الاساسية كالمياه والصرف الصحي، فتم مد خطوط المواسير علي عجل بأقطارلاتزيد عن 6 بوصة في احسن الظروف، بينما اعتمدت باقي المناطق علي انشاء بيارات للصرف الصحي
ولقد نشأت الغردقه بسرعة وترعرت حتي وصلت الي العالمية دون أن تسيرخطة بناء المرافق بنفس السرعة، وتم رصف الشوارع والطرق فوق هذه المواسير التي سرعات ماتهالكت مع الاستخدام الكبير للسكان الذين تضاعف عددهم بشكل كبير كما ساهم إنشاء خط مياه الكريمات، ومحطة مياه الشرب، من محطة التحلية الي وجود وارد ضخم من المياه لايتناسب مع قدرة مواسيرالصرف
واصبح من الطبيعي أن تشاهد في مناطق الغردقة بحيرات الصرف الصحي والتي يتطلب الأمر ان يبدأ اللواء احمد عبدالله، محافظ البحر الأحمر، في وضع خطة شامله لإعادة بناء البنية التحتية، قبل ان يستفحل الأمروتنتشرالروائح الكريهة في ربوع المدينة السياحية، الاولي وهوقادر علي ذلك.