” صوت الصعيد” تنشر أوراقا من ذكريات الإذاعي الكبير أحمد وهدان
صوت الصعيدليلة بكي فيها صبري سلامة
أعدها للنشر- طارق عوض:
كان من دواعي سرورنا ، ومن مبعث شرفنا، في "صوت الصعيد" ،أن أتاح لنا الاذاعي القدير ،أحمد وهدان، بنشر جزء من أوراقه وذكرياته ، وما مر به من مواقف وأحداث ، خلال فترة عمله، في عشقه الأول " الإذاعة المصرية "- البرنامج العام ، قارئا مشهورا، ومميزا لنشرة الأخبار، ومقدما لأشهر البرامج الإذاعية، في هذه الفترة التي كانت تمثل الإذاعة فيه ، جزءا كبيرا ، من تكويننا ووعينا الثقافي
قدم وهدان ، البرنامج الأشهر، في الفترة الصباحية "أخبار خفيفة " ، مع الإذاعية ، جملات الزيادي ، وبرنامج "أوائل الطلبة"
الأساتذة ، عبد العال هنيدي ، وصبري سلامة ، وحمد وهدان، و ثريا عبد المجيد، و جملات الزيادي، ثم الأساتذة هالة الحديدي، ومن اليمين الأساتذة هالة صلاح الدين، هالة البيلي، و نرمين محمود،و زينب سويدان، و رجب حسني .
وخلال فترة عمله ، كان يسافر ضمن بعثة الإذاعة، رفقة الرئيس الراحل حسني مبارك، لعدة مرات والصورة الموجودة تجمعه بأستاذه وقدوته صبري سلامة، مع مجموعة من عمالقة الإذاعة في السبعينات والثمانينات ، حيث يقف يمين الصورة ، في الصف الأول الأساتذة ، عبد العال هنيدي ، وصبري سلامة ، وحمد وهدان، و ثريا عبد المجيد، و جملات الزيادي، ثم الأساتذة هالة الحديدي، ومن اليمين الأساتذة هالة صلاح الدين، هالة البيلي، و نرمين محمود،و زينب سويدان، و رجب حسني .
الإذاعي الكبير صبري سلامة، يقرأ البيان رقم 7من بيانات نصر اكتوبر العظيم، في الإذاعة
وعن ذكرياته مع أستاذه صبري سلامة ، التي يعيش بها يروي لنا وهدان موقفا لن ينساه مع الاستاذ ، حيث يقول :.كنت مذيعا في سنواتي الأولى أنفذ فترة السهرة مع الاستاذ رحمة الله عليه ، وتبدأ الفترة عادة بنشرة الثامنة والنصف التي يقرأها أستاذ صبري ، ثم يغادر تاركا الفترة للمذيع الأحدث ، و استمر الاستاذ جالسا بعد النشرة ثم قدم أغنية راحت ليالي وجت ليالي وأنت ياغالي دائما في بالي للفنانة صباح ، و لاحظت مدي استمتاع وتفاعل استاذنا مع الأغنية التي كتبها عبد العزيز سلام، ولحنها رياض السنباطي، و انفعل لدرجة تساقطت الدموع من عينيه وباعتباري مذيعا حديثا ، لم اتجرأ لأسأله، عما دار في ذهنه وذكرياته المرتبطة بهذه الأغنية.. هذا موقف لا أنساه ابدا
الإذاعية القديرة، جملات الزيادي
وذكر بعض المقربين من الأستاذ أنها ليست المرة الأولى التي يتأثر فيها بأغنية فقد فعلها مع صوت المطرب محمد قنديل ، وغيره
ويضيف وهدان على الرغم من أن الأستاذ ، هو قارىء بيان نصر اكتوبر ،ورغم الصرامة والجدية في العمل إلا أنه كان رقيق المشاعر إلى حد كبير ، وكثيرا ما كتب وهدان عن الأستاذ أنه صفحة مشرقة في تاريخ الإذاعة المصرية ، أستاذ في الأداء الاذاعي الواثق الرصين على الهواء،و كان رحمة الله عليه، يلقي نظرة سريعة على النشرة وعلى التعليق قبل الخروج على الهواء، ولا يخط فيها بقلمه الا ليصحح خطأ لغوي أو مطبعي ،فقد صال وجال صبري سلامة مذيعا ومسئولا ، عن الإذاعات الخارجية السياسية داخل مصر وخارجها ، وأبدع في برامجه وأشهرها "ع الماشي" و"قطوف الادب من كلام العرب"، إلى جانب العديد من الأعمال الإذاعية والتلفزيونية، و ارتبط إسم صبري سلامة ، بالبيان رقم 7من بيانات عبور نصر اكتوبر العظيم والمعروف ببيان النصر
وإلى لقاء في ذكريات أخرى .