صوت الصعيد

الخميس، 28 مارس 2024 07:35 م
صوت الصعيد
جرأة .. موضوعية.. التزام
  • موتورولا
  • صنع في مصر
رئيس مجلس الإدارةمحمد رفيعرئيس التحريرمحمد عبد اللاه

أهم الأخبار

    مقالات

    ممدوح الصغير يكتب.. مصباح علاء الدين بإدفو !!

    صوت الصعيد

    ما يحدث من تجارة مريبة فى مركز إدفو يتطلَّب تدخل أجهزة الدولة، وفحص ملف  الشخص الذى يشترى  الماشية بسعرٍ عالٍ،  ويقوم ببيعها بسعر أقل من قيمتها الحقيقية، لدرجة أنه يشترى نفس   رأس الماشية فى اليوم  عدَّة مرات، المزارع الذى يشتريها بثمنٍ بخس يقوم ببيعها له مرة أخرى ويربح عدَّة آلاف منه!!
     ما يحدث ليس تجارة، بل أمرٌ يُعدُّ نوعًا من الربا، فالمشترى يشترى ويعلم أن سعر رأس الماشية أغلى بكثيرٍ من  المبلغ الذى يدفعه،  ومن يبيع يعرف تمامًا أنه يشترى بثمنٍ باهظ، وكانت اللعنة الربانية  على من اشترى وطمع فى الدنيا ولم يتقِ قليله..
    أمس وصلنى اتصالٌ من دولة خليجية، المتحدِّث صديقٌ لى سافر للعمل منذ عدَّة سنوات، وتطرَّق معى خلال المكالمة عن حكاية من يتحدَّث عنه الناس فى مركز إدفو، فهو من نفس المنطقة، ولا يجد تفسيرًا لما يحدث، وعن هل ما يتم  إذا ما كان نوعًا من غسيل الأموال، وإذا كان مشروع غسيل أموال، فأين الأجهزة الأمنية بالمحافظة، وبها نماذج قوية فى البحث الجنائى والمعلومات.
     اللعنة الإلهية كانت عقابًا ربانيًا، لكل من اشترى الماشية بسعر زهيد، فقد أخبرنى صديقى بأنه يعرف أحد الأشخاص اشترى بقرةً برضيعها، بعد أيام مات الرضيع، فرجع بالبقرة  للثرى الذى باعها له، المفاجأة أنه اشترى  منه وربح 10 آلاف جنيه فى 48 ساعة، اشترى البقرة دون رضيعها، وببيعها به زاد فى السعر.
     ما يتم فى مركز إدفو ربما يكون له آثار ضارة، حيث فرغت المنازل من الماشية، بيعًا أو نفوقًا، والكارثة أن من يملك مصباح علاء الدين فى مركز إدفو دخل على الأراضى الزراعية، وبدأ فى استئجار الفدان الواحد بخمسة أضعاف سعر الإيجارة بالمنطقة، ولا أحد يعرف كيف ستكون النهاية،      العشرات لن يجدوا  أرضًا لزراعتها، إيجار الفدان يتراوح بين 5 آلاف إلى ثمانية، ولكن مالك مصباح علاء الدين جعله ثلاثين ألفًا من الجنيهات تُدفع عدًا ونقدًا!!
    عندما أردت أن أعرف حكاية على بابا الجديد الذى عثر على كنزٍ لا يفنى، سيطرت علىَّ الحيرة، ما يتم لا علاقة له بالتجارة، كنت أتمنى أن يُشارك هذا الثرى الرئيس حلمه فى بناء مصر الجديدة، بمقدوره التفكير فى إقامة مصنع كبير يُوفِّر مئات فرص العمل للشباب، المنطفة الجنوبية منطقة زراعية، كان قادرًا على إقامة مشروعات صناعية تستوعب المحاصيل التى تتم زراعتها، ويستعين بالخبرات للوصول  لمرحلة التصدير..
    لا أجد إجابات على أسئلة كثيرة فى عقلى، لكنه اهتم من طمع فى الدنيا بشراء سلعة بسعر زهيد، وهو يعلم أنها ليس سعرها الحقيقى، وأنه أعلى مما دفعه..
    أُحذِّر أصحاب النفوس الضعيفة من الغضب الإلهى، ما يحدث ليس تجارة بل هو نوعٌ من الربا، ليس هناك فى أى اقتصاد بالعالم أرباحٌ  من مبلغ 20 ألف جنيه   بعد 3 ساعات تزيد على 10 آلاف جنيه، ولكنك لن تحصل عليها إلا بعد عدة أيام.
    رسالتى لأجهزة الشرطة والمعلومات فى محافظة أسوان إننا نُريد أن نعرف الحقيقة فقط، ماذا يدور، ما يحدث هو حديث المئات من أبناء المنطقة فى دول الخليج وداخلها، يتحدَّثون عما يدور، الحقيقة سوف تقتل العشرات والشائعات جعلتهم ينسجون حكايات خيالية عمن يملك مصباح علاء الدين، ومحقق أحلام البسطاء  فى الثراء السريع؟!!

    هذا المقال نشر في أخبار اليوم

    محافظة أسوان-تجارة الإبل-الهليج

    مقالات

    الأعلى قراءة

    آخر موضوعات