بقلم د.محمود العبد حسن

طائر الدورى. ؛عصفور رمادى محيط بنا فى كل مكان ؛ طائر رومانسى لطيف ، أحادى الزوج ، مخلص لشريكته جدا ولا يتركها أبدا، ولكن عندما قام العلماء بحقنه بهرمون الذكورة ( التستوستيرون ) ،طار مبتعدا كى يعاشر انثى اخرى،وترك العش والابناء !!.

لوحظ فى احدى الدراسات ،أن قيام الرجل بسلوك رعاية الابناء ( كحمل الاطفال ومداعبتهم ) يخفض مستوى هرمون الذكورة ، ولوحظ ان متعددى الازواج مستوى هرمون الذكورة لديهم اعلى بكثير من غيرهم.

يحكى أن الرئيس الأمريكى " كوليدج " ، كان فى زيارة مزرعة دجاج رفقة زوجته،وكان المرافق يشرح لهما كيفية سير العمل بالمزرعة ؛ وحين وصل الى ديك يمشى بأنتشاء ، أشار اليه قائلا :"هذا الديك سيدى يقوم بتخصيب كل الدجاج فى المزرعة ، فسألته السيدة الاولى:كم مرة يقوم بهذا ؟،اجاب المزارعة : كل يوم، فنظرت للرئيس نظرة ذات مغزى، وقالت : قل هذا لسيادة الرئيس !!، ساد الصمت لحظات .. ثم التفت الرئيس للمزارع متسائلا:هل يخصب الديك نفس الدجاجة كل مرة ؟، اجاب المزارع : لا طبعا يا سيدى ... كل مرة دجاجة مختلفة !، فابتسم الرئيس قائلا:قل هذا للسيدة الاولى !!

. بسبب تلك الطرفة ،أطلق على تلك الظاهرة النفسية عند الذكور " متلازمة كوليدج " ، ورصد العلماء انه حين ينتهى الفأر من ممارسة الجنس مع أنثاه يصاب بالارهاق ويسأم من الجنس ، لكن يختفى ذلك كله وينشط جنسيا ويواصل التكاثر حين يقدم له العلماء أنثى جديدة له،

تلك الغريزة الذكورية تجدها فى كثير من الكائنات الثديية بل موجودة فى الحلزون والخفافيش والاسماك،كانت تلك الغريزة ظاهرة جدا فى الخراف لدرجة انه فى دراسة لم يستطيع الباحث معرفة الحد الاقصى للخروف لتعبه من كثرة العدد وعدم تعب الخروف !!

. تلك الظاهرة والابحاث العلمية تتفق مع سنة التعدد فى الاسلام ، بالرغم من نجاح الحياة الحديثة ان تجعل ذلك الشأن امر شاق وعسير وصعب المنال وضرب من ضروب الخيال ، حيث احاطت التعدد بقنابل وافخاخ قابلة للانفجار فى كل ما يحاول فعله او الأقترب منه فإن لم تقتله تلك القنابل والالغام أصابته بعاهة جعلته مشوها منبوذا فى محيطه الاسرى والعائلى وبين مجتمعه .

فنصيحتى لكل زوجة ان تدرك تأثير كوليدج على الزوج فتسعى جاهدة على قتل الفتور والملل والرتابة ، ونصيحتى للأزواج اما ان تستسلم للحياة المدنية وقوانينها، والا فمصيرك خبر فى احد الصحف مقتولا، او مطاردا ،او منبوذا.