صوت الصعيد

الجمعة، 19 أبريل 2024 08:11 ص
صوت الصعيد
جرأة .. موضوعية.. التزام
  • موتورولا
  • صنع في مصر
رئيس مجلس الإدارةمحمد رفيعرئيس التحريرمحمد عبد اللاه

أهم الأخبار

    مقالات

    بين يدي الهجرة

    صوت الصعيد

    بقلم: عبدالجواد الانصارى
    من أعظم أحداث الدنيا وأجلها في تاريخ الإنسانية ،وتمكين دولة الإسلام من الرسوخ والثبات هو هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى عرب الأنصار ، والي المدينة المنورة التي شرفها الله بقدوم خير البشر إليها

    فقد غيرت الهجرة وجه العالم وانهارت ممالك الشرك والطغيان وعلت دولة الحق ولو كره الكافرون،  قال تعالى " الا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا"

     ومن هنا بدأت ملحمة الأنصار الذين قدموا الغالي في سبيل نصرة الحق ومنعوا الرسول من كل ما يمنعون منه أنفسهم وتعاهدوا على ذلك ،وقد تحدوا بذلك القبائل العربية التي كانت تكيد للمسلمين حتى يقتلوا الدولة الوليدة في مهدها ولكن كان للانصار رأي آخر فمنذ البداية أنشدوا نشيد السماء للأرض ترنيمة الوجود التي بقيت ما بقى البشر طلع البدر علينا من ثنيات الوداع   وجب الشكر علينا ما دعا لله داع    أيها المبعوث فينا جئت بالأمر المطاع    جئت شرفت المدينة. مرحبا يا خير داع

    وبقي النشيد ما بقى الوجود يعلن أن هذا النشيد ملك للانصار ولكل من نحا نحوهم وما أن نزل الحبيب بحيهم حتى قدموا له لأصحابه من الإيثار ما يعجز القلم أن يعبر عنه إلا أن الله عبر عنه بقوله "ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون" ومنحهم الحبيب صلى الله عليه وسلم نياشين عظيمة بقدر ما قدموه للدعوة فقال لهم ستجدون اثرة بعدي فاصبروا حتى تلقوني على الحوض

    ولما قسم النبي الغنائم في إحدى الغزوات أراد أن يتألف النبي قلوب أقوام حديثي عهد بالإسلام فوجد النبي في قلوب الأنصار شيئا فجمعهم وقال لهم حديثا سطر بماء الذهب وأصبح أنشودة يتغنى بها الأنصار" يا معشر الأنصار ألم تكونوا ضلالا فهداكم الله بي ألم تكونوا عالة فاغناكم الله "ثم قال لهم ألا تجيبوني ألم تاتنا طريدا فأويناك فقالوا لله الفضل والمنة يا معشر الأنصار أوجدتم على فى لعاعة من الدنيا تألفت بها أقواما ووكلتكم إلى أيمانكم ألا ترضون أن يرجع الناس بالشاء والبعير وترجعون في رحالكم برسول الله لو سلك الناس شعبا وسلكتم شعبا لسلكت شعب الأنصار اللهم اغفر للانصار ولأبناء الأنصار ولأبناء أبناء الأنصار وفي رواية إلى يوم القيامة

    ولولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار يا له من شرف ليس له مثيل وفخر بحب رسول الله فحق لكم معشر الأنصار أن تتيهوا فخرا بحب رسول الله لكم وبحسن ثنائه عليكم ،و كذا قد دعا الحبيب للمدينة بقوله اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة وأشد اللهم بارك لنا في مدها وصاعها اي في طعامها اللهم ان أخي ابراهيم قد دعا لمكة وان أدعو للمدينة ونحن في هذا العام لم نجتمع بأبناء العمومة الاحباب

    كما نجتمع كل عام بسبب هذا الوباء الذي نسأل الله أن يرفعه عن العالم أجمع وان يشفي كل مريض بحق هذه الأيام المباركة فاقدم التهنئة لكل العالم الإسلامي ولابناء العمومة الأنصار في كل مكان في العالم دمتم متمسكين بهدي نبيكم خادمين لاوطانكم تقدمون الخير أينما حللتم لأن دعوة الانصار هي الحب والخير لكل العالم وللوطن العزيز الذي نريد له الخير دائما أبناء العم الأنصار نحن على العهد والحب والود للجميع لكم ولكل البشرية فالانصار لا يعرفون البغضاء ولا الغل ولا الحسد إنما هم أهل سلام ومحبة وخير كل عام وانتم بخير وسعادة

    الأنصار-المدينة المنور-الهجرة النبوية

    مقالات

    الأعلى قراءة

    آخر موضوعات